كثيرا ما تستوقفني مقولة الشافعي :
وإذا ما ازددت علما زادني علما بجهلي
وأؤمن كثيرا بأنه حتى إن كنت على الطريق الصحيح فسوف يتجاوزك الجميع إذا توقفت مكانك ولم تتقدم ..
وحينما نتحدث عن مركبة التقدم المعرفي للشعوب فإننا بلا ريب نتحدث عن تقدم قائد هذه المركبة وموجهها وهو المعلم , فنحن كمعلمين نرى أن المناهج بتغير مستمر , ووسائل التعليم وتقنياته في تطور سريع , وبحوث العلم والتعليم وطرق التدريس في تقدم مبهر, ولا تزال تطرح كل يوم أفكار ملهمة جديدة , فلا عجب فنحن في زمن الانفجار المعرفي , بل حتى طلاب اليوم ليسوا كطلاب الأمس ..
فأرى أنه من الصعب جدا في ضوء كل هذه التطورات وعجلة التقدم المستمر أن يكون المعلم في معزل ومنأى عن ذلك كله , أو ربما هو لا يزال يعتمد فقط على خبرات سابقة ومعارف قديمة لا يزال يحتفظ بها ..
فنجاح المعلم يقاس بعلمه الذي يحمله وأفكاره الإبداعية التي يؤمن بها ويسعى لتحقيقها لا بعدد سنواته التي قضاها في سلك التعليم ( فالمعرفة فن لكن التعليم فن قائم بذاته ) ( شيشرون ) ..
فالمعلمون هم مبدعو التغيير وهم قادة النجاح , وكما قيل ( مهمة المعلم ليست أن يخلي الأدغال ويمهدها , بل أن يروي الصحاري (سي اس لويس ) .
فلنسعى معا كمعلمين للتطوير المهني الذاتي وليكن لدينا إنتاج وفاعلية ولننمي الموهبة الذاتية لدينا لنلحق بركب الحضارة المعرفية .
كتبته / ندى منصور الحبس
معلمه في المتوسطة الثانية لتحفيظ القران الكريم بالرس