اللغة الصينية لا تحتوي على أحرف أبجدية وإنما على كلمات فالرمز الواحد عبارة عن كلمة مستقلة ويكتب الرمز من اليسار إلى اليمين ومن أعلى الى أسفل وهنا تكمن الصعوبة في كونها لغة غير عملية . اللغة الصينية محدودة الانتشار ولا تكاد أن تتجاوز حدود الصين التاريخية . الاقتصاد الصيني يعد الثاني في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن تجاوزت الاقتصاد الياباني العدو التاريخي للصين ويتوقع أن يتجاوز الاقتصاد الصيني الاقتصاد الامريكي في العقود القليلة القادمة . اليابان على الرغم من أنها استطاعت أن تدهش العالم بتفوقها الاقتصادي والعلمي والتقني لكنها مع ذلك لم تستطع أن تفرض لغتها على العالم وظلت محصورة في الجانب الاقتصادي . عكس اللغة العربية والانجليزية والفرنسية وغيرها من اللغات والتي استطاعت أن تتمدد في العديد من القارات وتتحدث بها العديد من الدول والشعوب (لغات عالمية) . الصين بدأت تتمدد اقتصاديا وسياسيا في العديد من القارات في العالم (طريق الحرير) على سبيل المثال , وهذا ما بدأ يثير الرعب والخوف لدى الدول الغربية وبالذات أمريكا والتي بدأت تنسحب من الشرق الأوسط وتحشد أساطيلها وقواتها العسكرية في المحيط الهادي لمحاصرة المد الصيني , ونظرا للاستثمارات الغربية الضخمة في الاقتصاد الصيني والتي تستهدف في المقام الأول شغل الصين بالجانب الاقتصادي بعيدا عن الجانب العسكري وأيضا تحقيق الأرباح الضخمة من السوق الصينية . لذا بدأت العديد من الشركات الغربية والتي لها استثمارات ضخمة في الصين تشترط فيمن يتقدم إلى الوظائف الشاغرة اتقان اللغة الصينية كهدف تتطلبه المرحلة بشقه الاقتصادي والسياسي . اعتقد أن إنشاء جامعة صينية في المملكة سواء في جدة أو الرياض يتم فيها تدريس جميع التخصصات باللغة الصينية على غرار الجامعة الأمريكية في بيروت والفرنسية في القاهرة تكفي لتأمين الاحتياجات التي تتطلبها خطط التنمية في المستقبل من الكوادر البشرية وفي مختلف التخصصات دون الحاجة الى اقرارها ضمن المناهج الدراسية في التعليم العام والعالي وما يشكله ذلك من ضغط على المناهج المتخمة أصلا (بالرياضة والفلسفة والنشاط ) وغيرها .
بقلم / فوزي محمد الأحمدي . تبوك
1 ping