رأى عبدالله بن عمر رضي الله عنهما رؤيا حسنة
فذكر ذلك لأم المؤمنين حفصة فقالت نعم ما رأيت
فقال لها : سلي النبي صلى الله عليه وسلم
فسألته فقال صلى الله عليه وسلم : نعم الرجل عبد الله ، لو كان يصلي من الليل .
انظروا لهذا الأسلوب النبوي في التوجيه
ذكر أولا حسناته فامتدحه
ثم ذكر ما يجعله أفضل
لم يقل عليه الصلاة والسلام أن عبدالله لا يصلي الليل وهو عبد صالح
وإنما قال: نعم الرجل عبد الله ، لو كان يصلي من الليل .
هذا الأسلوب يجب أن يقتدي به كل مشرف تربوي
وبعد زيارة المعلم يجب أن يبدأ المشرف التربوي بالثناء على المعلم بذكر إيجابياته والأمور التي تميز بها
ثم يذكر الأمور التي تساعد على رفع مستوى أدائه المهني والتربوي
دون الإشارة إلى السلبيات بشكل مباشر
فمثلا عندما يكون لدى المعلم قصور في إدارة الصف
يذكر له الأسلوب الأمثل لإدارة الصف
وعندما لا يمهّد المعلم لدرسه يذكر له طريقة في التمهيد
وهكذا
فان البدء في الثناء يجعل المعلم أكثر قبولا لتوصياتالمشرف التربوي
وهذا لاشك سيسهم في بناء جسور من الثقة بينهما والعلاقة تكون في أفضل مستوياتها
تحياتي