أختلف اليوم مفهوم الإشراف التربوي وتطور تطوراً كبيراً وأصبح النظر إليه والحكم عليه بالنجاح أو الفشل يعود إلى الممارسات الإشرافيه وتأهيل المشرف وأساليبه الفعاله بل نستطيع القول أن وراء كل تعليم ناجح مشرف مبدع .فالمشرف التربوي المبدع الذي تطلبه العمليه التعليمية ونرغب تواجده في مدارسنا هو ذلك المشرف الذي يكون قائدا تشاركيا يحيط نفسه بمعلّمين يعملون معه ولا يعملون لديه، يصنع من معلميه قادة ومشرفين متميزين يستطيع ان يصنفهم ويقرأ شخصياتهم ويوظف قدراتهم ويشاركهم في رسم الخطط الدراسية وتنفيذها. فهو يشجع المعلمين المبدعين الذين لديهم الرغبه بالتطوير والتعلم والنمو المهني المستمر، ويخطط لإعدادهم كفريق عمل فعال مؤهل بالتدريب والتفويض. فهو يشجع على تقديم الأفكار الجديده التي تحمل بين طياتها الإبداع والإبتكار الخلاق، ويساعدهم في وضع تصور معين لتحقيق الأهداف في مجالات وجوانب العمل التربوي المدرسي، لذلك يمكننا أن نصنف أو نضع سمات للمشرف التربوي الفعّال أولها: المبادأة ( المبادرة) وتعني أن يكون دائما أكثر إسهاما وضخاً للأفكار السليمة التي تساعد في إرساء السيادة العامه وخطة العمل، ثانياً: العضوية وتعني المساهمه الإيجابيه في تكوين روح التفاعل بين العاملين في الميدان التربوي والعمل من أجل زيادة الصِّلة بهم وتبادل الخدمات معهم في جو من الألفة غير الرسمية، ثالثاً: التمثيل وهو إنغماس المشرف في تحسين العملية التعليمية للعمل من اجلها وتمثيلها في الأجتماعات واللقاءات التربوية، رابعاً: التكامل ويتمثل في مقدار مايصدر من المشرف من أعمال لاتستهدف صالحهُ الفردي بل الأعمال التي يقصد بها إشاعة اجواء المحبة بين الأعضاء وتقليل حدة التباعد فيما بينهم من خلافات والوصول بهم سويا الى تحقيق أهداف التعليم المشتركة. لذلك يجب ان يكون هناك تحسين تدريجي فهو أفضل من القفزة الكبيرة فالنجاح الثابت يتكون من تحسينات صغيرة مستمرة تتجمع مع بعض فتحدث القفزات الكبيرة وهذا مايسميه اليابانيون (كايزن) إي التحسينات المستمرة فيكون هم المشرف التربوي أن يجعل التعليم في يومه خير من أمسه وفي غده خير من يومه.لنصل إلى تحقيق الأهداف المنشودة في العملية التعليمية.
المصدر: الإشراف التربوي مالهُ وماعليه.
أ.عطيات نغيمش مشرفة القيادة المدرسية بوحدة تطوير المدارس

وراء كل تعليم ناجح مشرف مبدع
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/267665/