يتألق مفهوم القيم والسلوك في ذاكرة الفرد منذ نزول الرسالات وإرسال النبيين عليهم الصلاة والسلام، وبعث الرسل لكل قوم وفي كل زمن؛ وهدفها بناء منظومة قيم تحمي سياج الجماعة، وطمعا في حياة وعيش كريم تلتزم قيماً وسلوكاً تصون كيانهم الذي يعيشون فيه.
لا تتحقق أي تنمية أو حضارة إلا بالتعليم بمنهجٍ سامي ورسالةٍ واضحة ومخرجات علمية فاعلة تعتمد على مبادئ وأسس وقيم ثابتة، كل هذا يدفع عجلة التنمية في جوانب حياتية شتى إلى الأمام، ولذا دعا أهل الاختصاص والتربويون إلى بناء الأجيال على التمسك بالقيم والسلوك الفاضلة دون التفريط فيها وتحصينهم من كل ما يهدد الفهم السليم المعتدل لديهم، ومع عظمة المهمة تأتي عظمة «الوظيفة»، فتبرز تربية النشء بجلاء دور المعلم ومكانته
في المجتمعات ورقيها.
كما حفزت وزارة التعليم دور المعلم في تنمية القيم والسلوك؛ حيث تضمنت منظومة قيادة الأداء الإشرافي المدرسي مؤشرات للمعلم أحد تلك المؤشرات دور المعلم في تعزيز القيم والسلوك، كما خصصت هذا العام مسابقة وزارية لتعزيز السلوك الإيجابي .
ومن الأمثلة لدور المعلم الناجح في تعزيز القيم والسلوك ما يلي:
1. شعور المعلم بأهمية دوره في تعزيز القيم والسلوك وإنها جزء مهم من عمله التربوي، واهتمامه بالموضوعات القيمية وإبرازها من خلال المضمون التعليمي والغايات التعليمية.
2. تعريف الطلبة بأهمية القيم وكونها معيار تفضيل الفرد على غيره من المخلوقات الأخرى.
3. رصد منظومة القيم السائدة بين الطلبة، تصنيفها إلى قيم إيجابية لا بد من تعزيزها، وأخرى سلبية لابد من علاجها، والكشف عن أضرارها على الأفراد والمجتمع.
4. تحديد مجموعة من القيم التي ينبغي على الطلبة تمثلها في العام الدراسي وتوزيعها على شهور السنة والعمل على تعليمها ومعالجتها.
5. ربط القيم والسلوك بالعقيدة الدينية السمحة، وبقواعد السلوك الدين القويم الذي يشعر الإنسان بالاعتزاز، وتقدير الذات، والسعادة النفسية، واحترام الآخرين، كما يحقق للمجتمع استقراره وقوته من عوامل التفكك والضعف الأخلاقي والاجتماعي.
6. السلوك الشخصي المتوافق مع القيم الحميدة باعتبار المعلم أسوة وقدوة حسنة.
7. تقديم أمثلة ونماذج إيجابية توضح نتائج الالتزام بالقيم الحميدة.
8. توفير فرص للمناقشة والحوار حول الإبعاد القيمة للمحتوى الدراسي.
9. المقارنة بين أنماط السلوك القيمي الحميد وما يقابله من أشكال السلوك المذموم.
10. تخصيص قراءات وواجبات تهتم بالجانب القيمي ضمن موضوعات الدراسة الأكاديمية.
11. تضمين أساليب التقويم والاختبارات مواقف ترتبط بالسلوك القيمي للطلبة.
12. التعاون من الأسرة وأولياء الأمور والزملاء على تعزيز القيم الايجابية وتغيير القيم السلبية
بقلم الأستاذة داعيه المحيسن

دور المعلم في تعزيز السلوك الإيجابي
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/267295/
المحتوى السابق المحتوى التالي
أضف تعليقاً إلغاء الرد
This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.
9 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓