تحتل التكنولوجيا أهمية كبيرة فيما يتعلّق بتسهيل التواصل بين الناس، حيث ساهمت بفعالية في جعل العالم الكبير يبدو كأنه قرية صغيرة ، وتحقّق ذلك بفضل ما قدّمته التكنولوجيا للناس من وسائل وطرق لتعزيز وتسهيل التواصل فيما بينهم ، فتنوّعت هذه الوسائل لتمتد من الهاتف الثابت والهاتف المحمول ، لتصل إلى شبكة الإنترنت وما يرتبط بها من قدرة تواصل الناس مع بعضهم البعض عبر القارات والبلدان المختلفة خلال ثوانٍ معدودة
شدني لكتابة مقالي هذا حضوري المؤتمر الدولي لتقويم التعليم المنعقد خلال الفترة من 4-6 ديسمبر 2018م، في فندق الفور سيزون بمدينة الرياض .
بداية من اطلاق الموقع الالكتروني http://icee.eec.gov.sa/ ( ICEE 2018 ) لتمكين الباحثين والراغبين في المشاركة من التسجيل فيه ، والذي أسهم كثيراً في سرعة التنظيم و دقة المعلومات . حيث أتيح التسجيل لأعداد هائلة لكل مهتم في قطاع التعليم ما يقارب 13600 مسجل وحضور 10890 ،
تضمن هذا الموقع الإلكتروني تعريفًا بالمؤتمر الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة ، إضافة إلى الأهداف والمحاور والمواعيد المهمة ، كما تضمن البرنامج العلمي ، وأبرز المتحدثين ، والمشاركات العلمية ، وتقييم لكل المحاور والورش التدريبية ، وأخبارًا عن المؤتمر. حيث ضم 60 متحدث و 35 جلسة علمية ، هذه الأعداد تظهر مدى ضخامة التنظيم و الإعداد و التجهيزات ، منذ بداية تأسيس هذا المؤتمر وصولاً لدخول المشاركين المؤتمر و القاعات و الورش التدريبية ، بإستقبالهم من قبل المنظمين والمتطوعين عن طريق الأجهزة الذكية بتعريف تسجيلهم با المؤتمر والورش التدريبية ببصمة الباركود الخاصة بتسجيلهم نهايةً بإصدار شهادات الحضور عبر الموقع الإلكتروني .
لابد أن يكون وراء هذا الحدث الضخم و المنظم بجميع التجهيزات إعداد وجهد مكلل .
هنا تظهر أهمية التكنولوجيا والتقنيات في إدارة المؤسسات التي تهدف إلى السرعة والدقة في التنظيم من خلال تقنيات تكنولوجية ، لا سيما أن طبيعة عملي في مؤسسة تدريبية تعليمية تشهد حضوراً متنوعاً من جميع فئات التعليم .
في تنظيم هذا المؤتمر برمجة فكرية للموظف الإداري . كيف يعد المؤسسة التعليمية التي يعمل بها بكل ماهو جديد في مجال التقنية والتكنولوجيا ومواكبة التقنية و يبتعد قدر الإمكان عن هدر الورق و الوقت و الجهد ، لتبرز مؤسسته التعليمية مهنياً بمخرجات ذات جودة عالية تواكب احتياجات العصر الحديث . فالعلم و المعرفة في عصرنا هذا يشهد انفتاح كبير في مختلف الثقافات و الحضارات وبكل سهولة ، لا سيما في مجتمعنا السعودي ، وأخص وزارة التعليم التي أتاحت للموظفين بجميع فئاتهم بيئة عالية من التجهيزات التقنية و التكنولوجية ، ومايعد سهلاً في بلد ما يعد صعباً في بلد آخر .
نورة فهد العقيلي
مركز التدريب التربوي و الابتعاث بمحافظة المذنب
noorsaleh1436@gmail.com