يعاني تعليمنا اليوم الكثير من الخلل في التقويم وعدم الإدراك الجيد لمفهوم التقويم في التعليم والتطبيق السليم له ؛ حيث ارتفعت الكثيرمن الأصوات المطالبة بإلغاء التقويم المستمر للمرحلة الابتدائية سواء من المعلم أو من ولي الأمر وذلك نتيجةً لواقع مخرجاته .
ان التقويم هو الوسيلة الأساسية التي يمكن من خلالها التعرف على مدى نجاح الأهداف والكشف عن مواطن القوة والضعف لتحسينها وتطويرها بما يحقق الأهداف المرجوة منه ، لذا تلجئ الكثير من المؤسسات والأفراد لتقويم أعمالهم .
فالتقويم عملية تشخيصية علاجية وقائية ، فهو ليس غاية لإصدار الحكم والانتهاء عند ذلك بل وسيلة تحدد مدى ما تحقق من الأهداف لتصحيح المسار والتطوير .
فالخلل هنا ليس من عملية التقويم المستمر بل من عدم الفهم لإجراءاته وأساليب تطبيقه ومهما يتم من تطوير للمناهج أو طرائق التعليم والتعلم فهي غير مجدية دون رؤية واسعة للتقويم ، حيث يعتمد نجاح النظام التعليمي على جودة ودقة ما تخضع له عملية التقويم .
ومن هنا لابد من زيادة التطوير والتدريب للمعلم في عملية التقويم المستمر حتى نصل إلى ما نأمل به من مخرجات لعملية التقويم ، وكذلك زيادة الوعي لدى أولياء الأمور بمفهوم التقويم حيث لا يعتمد على المعلم فقط بل لابد من التعاون بين الأسرة والمدرسة لنجاح عملية التقويم .
كتبته
نورا صالح الشامخ