في كل عام وفي الخامس من أكتوبر يحتفي العالم باليوم العالمي للمعلم ، اعترافا بفضله وتقديرا لدوره العظيم في صناعة جيل نهضة وحضارة العالم ، فكل ماننعم به من تقدم ورقي وازدهار يعيشه العالم اليوم كان خلفه معلم مخلص مبدع جاد ، فالمعلم يصنع معروفا عظيما لكل فرد ولكل أسرة ولكل أمة ، و( مَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ). توجيه من رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بالوفاء لكل من صنع معروفا ، فهل هناك أعظم معروف ممن يعلم الناس ويساعدهم على اكتشاف مواهبهم واكسابهم المهارات الحياتية المختلفة في جو يسوده الحب والتقدير و القيم الفاضلة ؟ 
إن ذلك العمل لايستطيعه إلا المعلم صاحب الفضل الكبير والمعروف العظيم ، إنه رمز العطاء والحب والسلام . 
إن المجتمع بكل أطيافه ومؤسساته الحكومية والخاصة مدين بالفضل بعد الله للمعلم ولذلك نتمنى أن نرى مبادرات خلاقة تحتفي بالمعلم وتليق بمكانته ودوره العظيم في صناعة جيل مستقبل بلادنا ، وفي الوقت نفسه نتمنى أن تختفي كل الممارسات السلبية التي تحط من قدر المعلم واحترامه – وإن كانت نادرة – وتلك العبارات والرسومات التى تسخر من المعلم ومهنته ، فبلادنا وقيادتنا المباركة اهتمت بالتعليم والمعلمين فكانت هذه النهضة التعليمية التي نعيشها اليوم ، لادراك قيادتنا الرشيدة أن الأمة العظيمة هي من تجعل المعلم والتعليم في مقدمة أولوياتها . 
وفق الله كل معلم ومعلمة وجزاهم الله خيرالجزاء على جهودهم المباركة ومساهمتهم الفاعلة في نهضة وتقدم وازدهار بلادنا الحبيبة .

بقلم الدكتور محمد بن إبراهيم الزاحمي 
مدير التعليم بمحافظة القنفذة