إن المتابع للمتغيرات العالمية في هذه السنوات يلاحظ كثرت الحديث عن مايسمى "بالثورة الصناعية الرابعة" ، وقد اختار منتدى دافوس العالمي عنوان “الثورة الصناعية الرابعة” شعارا لدورته الـ46، ويقصد بها أتمتة الصناعة، والتقليل من عدد الأيدي العاملة فيها، بحيث يقتصر الدور البشري في الصناعة على المراقبة والتدقيق ، ولعل من أبرز تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة الذكاء الاصطناعي وأنترنت الأشياء والروبوتات والحوسبة السحابية وغيرها
وقد بدأت الكثير من الحكومات في العمل على الاستعداد لهذه الثورة بإعداد الخطط ، وتوفير المواد المالية لها وغير ذلك . ولعل من أهم المؤسسات التي يجب ان تواكب هذه الاحداث والتطورات المؤسسات التعليمية بجميع أشكالها وأنواعها، إن هذه الثورة الصناعية تتطلب مهارات جديدة لم تكن موجودة في التعليم سابقا . بل تطلب إعداد للطلاب والطالبات وتزويدهم بمهارات ومعارف لم تكن موجودة في التعليم سابقا. لذا يجب على المهتمين في مجال التعليم إعادة التفكير في أدوار المدرسة وكذلك أدوار الطالب والمعلم فيها ، بل حتى في طريقة تقديم التعليم للطلاب . والانتقال من النظرة التقليدية للتعليم إلى نظرة تراعي العصر ومتطلباته والتغيرات الحاصلة فيه ، والتي ستؤثر على الفرد والوظائف المتاحة له .
بقلم : منصور بن عامر البلادي - المدينة المنورة
4 pings