وطني الذي يختلف عن كل الأوطان
وطني هو من تألب عليه العملاء والدخلاء، الذين لا يريدون له ولحكامه ومواطنيه خيرا، الذين باتوا يُخذّلون ليجهز عليهم قطيعهم، حتى أصبحنا نسمع عواؤهم.
يعوون لملحمة وطنية فجرت ينابيع الحب وعانقت روح الولاء.
يعوون لملحمة وطنية أفرزت نتن العملاء وغدر الدخلاء.
ألجمهم الوطن حتى بات كل مواطن يؤمن بأن روحه وطن ،
ودمه للوطن،
وجسده نسيجاً من الوطن.
نعم .. الوطن .. أجسادنا تربته، ودماؤنا سقاؤه، وقلوبنا وعاؤه، وعقولنا بناؤه، وأرواحنا فداؤه.
الوطن يستحق منا الكثير، فقد قدم لنا الكثير.
ألا يكفينا من وطننا أننا نستقل أرضه، ونستنشق هواءه، ونستظل سماءه، وننعم بخيراته.
أنعم الله علينا في هذا الوطن بنعم عظيمة وخيرات جليلة.
نرفل بالأمن والاستقرار، والخير العميم، والقيادة الملهمة الحكيمة، والشعب الوفي-فلله الحمد والمنة-.
لأجل ذلك نبح القطيع، وكشر عن أنيابه النجسة، وتألبوا من كل حدب وصوب، ومنهم من يعيش على أرض الوطن ينعم بخيراته كنّا نظنهم أوفياء، ولكن الله أنطقهم -الذي أنطق كل شيء-.
إنه المكر السيئ يا سادة الذي يحيق بأهله، والتكبر الذي يقصم ظهر صاحبه، ذلك وعد الله صاحب الكبرياء والعظمة جل في علاه.
فلماذا عوى القطيع سريعا بعد النباح؟
لقد تلقوا صفعات وصفعات من رجال أمن الوطن ومواطنين صالحين مخلصين، أدمت مقلهم، وألهبت قلوبهم، وأدملت أجسادهم.
نعم .. المخلصين الذين لا يساوم على وطنيتهم وانتمائهم.
عووو لأنهم خططوا المكائد، وانقلب السحر عليهم، حتى أضحى هٰؤلاء وأولئك لا يستطيعون البوح بما في الصدور، فقد زالت الحجب، وانكشف العوار، وفاح النتن.
شعبٌ وفيّ بَار، ولّى الله عليه قيادة عادلة حازمة.
نعم .. كيفما تكونوا يولّ عليكم.
اليوم لن نسمع النباح مطلقا، سيبقون يعوون حتى يهلكوا.
هناك: قطعان تنبح والقوافل تسير.
وهنا: قطيع يعوي والقافلة تسير.
لم نسمع بأن كلبا -أجلكم الله- أصبح طاهرا، لكنه يبقى نجسا إلى الأبد، ومن لامسته تلك المخلوقات -أعداء الوطن- وداهنها فإنه ينجس، ولن يطهر إلا بالتراب.
وطني وقيادته وشعبه..لقد مرغتم أنوف الأعداء في التراب.
إن أعداء الوطن أنجس من النجس، فلا تراب يطهرهم ولا زمان يزيلهم.
ما دام الوطن شامخا فسيبقى هدفا للأقزام المنكسرين دوماً .
فلا يرمى إلا الشجرة المثمرة، ولا يؤكل إلا الثمرة اليانعة.
دمت ياوطني شامخا أبيا، دامت قيادتنا عزيزة قوية، دمت يا شعبنا فطنا وفيا.
ثابت بن عبدالله الشريف

للوطن شموخ عانق النجوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/250596/