تعلمنا أن الانفصام مرض نفسي عصيب، يعاني منه المرضى عندما تتكون لديهم شخصيتان مزدوجتان أو أكثر،
قد تكون تلك الشخصيات مسالمة أو شريرة، أو مزيج بين هذه وتلك.
تعلمنا أيضا بأن هذا الانفصام قد يؤدي بصاحبه إلى الهلاك، وقد يكون هناك ضحايا من الأسوياء والأبرياء، نتيجة لتصرفات مرضية تؤدي إلى تفاقم المشكلة.
هكذا تعلمنا على مقاعد الدراسة، ومن ذوي الخبرة والاختصاص.
اليوم .. ظهر لنا تفسير جديد لعلم الانفصام (المرضي).
بل علم جديد سجلت براءة اختراعه لشاب عربي (وسيم)..
- عذرا .. أبدل حرفين من وصفه يظهر لك اسمه -
لكن ذلك الفتى لم يعترف بحق والده في ذلك الاختراع، لقد كان جاحدا له، متنكرا لحقه، بل إن شئت فقل (عاقا بجدارة)، ووالده صاحب حق وسبق، فله بصمته التي لا تنكر.
إن ذلك العقوق استشرى في دمه حتى عق بني بلدته حينما ألحقهم بحرب رابحة .. لقوة تحالفها وعزيمة رجالها وحكمة قائدها وحزمه. لقد وعدهم بنتائجها، وأوهمهم بأنهم في أمان من عقوقه، وسرعان ما زالت الحجب وانكشفت الدسائس والمؤامرات حتى تبين تحالفه مع خصمهم لقتلهم.
أي عقوق هذا يا (تميم) لأهلك وجندك وجيرانك.
عفوا.. قد لايليق بذلك كلمة عقوق، ولكن سمها ما شئت .. فإن قلت: هي الخيانة، هي الغدر، هي الفجور، هي الكذب، هي النفاق بعينه، كل ذلك ينسجم وما تفعله.
لذا أقول..
بأي ذنب أذقت شعبك الويلات في هذا الشهر الكريم.
بأي وجه تقابل الجند العائدون من التحالف مطرودين بسبب خيانتك العظمى.
بأي لغة ستبرر تواطؤك مع الأعداء ضد أهلك وجيرانك.
بأي منطق ستقنع الآخرين بسلامة المؤامرات لقتلهم.
أجزم بأنك لا تملك شيئا من هذا..
لم تفكر كيف تدخل، فكيف ستفكر كيف تخرج!
السباحة في البحر ليست كالسباحة في الوحل..
أن تقطع النهر ليس كما تقطع المستنقع..
أيها المريض باختراعك المقيت .. كيف لك أن:
تدعم الحوثي وتتحالف مع دول السلام ..
تتحالف مع حماس وتُطبّع مع إسرائيل ..
تدّعي السلام وتؤوي العناصر الإرهابية ..
تنشئ الجمعيات الخيرية وتصرف المليارات على الإرهاب.
كيف.. ؟ كيف.. ؟
هذا هو مرضك الحقيقي يا (تميم)
عندما تتحدث عن القبيلة فيجب أن تحترم عاداتها وتقاليدها التي أقرها الدين، وهي لهم سجية لا يحيدون عنها، فكيف لك أن:
تبتسم بملء فيك وأنت حاقد على أخيك، غادر لجارك..
تأكل وتشرب مع شخص على مائدة، وتتآمر على قتله وزواله..
ألم تتنبه بأنك في عهد العزم والحزم!
ألم تر ما يدور حولك من بسطة وتأثير لملك الحزم!
ألم تشاهد العالم بأسره يقف لصف قائد الحزم!
إن اللعب بالكرة ليس كاللعب بالجمرة.
نحن أمة لا تغلب بإذن الله، سيما وأن القرآن الكريم والسنة الشريفة دستورنا.
..أجزم بأنه إرهاب في لباس سياسي مقيت..
نصيحة..
عودة للحق خير من توغل في الباطل.
اليوم تزيد اللحمة في وطننا الغالي في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين رمز الحزم والعزم والاعتدال والوفاء.
إننا اليوم أكثر تماسكا وولاء لوطننا وقاداتنا.
كنا نقول انفصام خبيث .. فلماذا لا نقول انفصام حميد..
كيف يكون حميدا؟
إن كنت مواطنا فانظر لبقية إخوانك في بلدك والبلدان الإسلامية الأخرى كنفسك.
وإن كنت حاكما فانظر لإخوانك في البلدان المسلمة الأخرى كبلدك وكنفسك.
ذلك ما يفعله مليكنا .. وما لم تفعله أنت.
دام وطننا والأوطان الإسلامية بخير وسلام.
الكاتب: ثابت بن عبدالله الشريف