تهدف برامج التربية الخاصة والمنفذة في مؤسسات التعليم إلى تحقيق مخرجات تعليمية ترقى بأفرادها إلى القدرة على اكتساب مهارات ومعارف تؤهلهم لتأدية أعمال تتناسب مع قدراتهم ، و تساعدهم في الحصول على مكانة وظيفية في قطاع العمل تحقق لهم العيش الكريم وتكوين أسرتحقق إنتاج مجتمعي متميز ، ومن هذا المنطلق طبقت أحدى الشركات السعودية الرائدة مفهوم الخدمة المجتمعية لفئات التربية الخاصة من خلال عقدها برامج تدريبية مكثفة ، ومتميزة جدا لأعداد كبيرة من هذه الفئات رغبة في دمجهم في سوق العمل وتحقيق مفهوم الذات لديهم وتحقيق الكسب المشروع ، وجعلهم من الشرائح المنتجة والصالحة في مجتمعنا الكريم ، والذي بدوره يسعد بإنتاجهم و مشاهدتهم في سوق العمل بجانب بقية العاملين في التجارة وغيرها من مناشط الإنتاج المختلفة ، ومما يبهج القلوب ويسر الناظرين أن هذه البرامج المطبقة أثبتت تميز الكثير من ذوي الاحتياجات الخاصة في إتقان الأعمال الموكلة إليهم والإنضباط في العمل أثناء الحضور والإنصراف ، وتأدية المهام على أكمل وجه نظرا لرغبتهم وحبهم للأعمال التي تناسب قدراتهم الجسدية والذهنية ، ونالت هذه البرامج الشكر والتقدير من أولياء أمور الطلاب و المسؤولين في التعليم ومن عامة الناس بسبب أن هذه المساهمة التدريبية هي خدمة وشراكة مجتمعية فعالة أهدافها سامية جدا ، وتخدم فئات من التربية الخاصة نشاهدهم في ميادين العمل والذين كانوا قبل هذه البرامج يتواجدون في منازل أولياء أمورهم بالرغم من أنهم أنهوا دراستهم وحصلوا على الشهادة التعليمية ، والتي بدون التدريب الجيد لا توفر لهم أي فرصة وظيفية تناسبهم في القطاع الخاص أو الحكومي ، وهذه المشاركة المجتمعية التدريبة يأمل الجميع وخاصة رجال ونساء التعليم تعميمها على بقية مناطق المملكة العربية السعودية لتخدم أعداد كبيرة في جميع مناطق المملكة ، وسوف نشاهد الإقبال المتزايد على هذه البرامج الهادفة لتنمية القدرات والاستثمار في إنسان ذوي الاحتياجات الخاصة .
كتبه / نواف بن شليويح العنزي
المدرسة السعودية بمدينة تبوك
نواف بن شليويح العنزي

الشراكة المجتمعية في تدريب أصحاب الهمم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/248836/