انتشر في الآونة الأخيرة استخدام الواح الألمنيوم (الكلادينج) في بناء واجهات المباني وقد تم التوسع في استخدامها وبشكل مفرط رغم المخاطر التي سوف تترتب على ذلك . في الامارات تسببت هذه المادة في سرعة احتراق العديد من الأبراج التجارية والسكنية ! وهناك العديد من الدول بدأت تتشدد في استخدامها بل البعض منها أوقف استخدامها نهائيا . في البداية كان استخدام هذه المادة حصرا على المكاتب الادارية ولاغراض الدعاية والاعلان فقط ولكن مع التوسع في استخدامها امتدت كي تشمل المباني السكنية والابراج التجارية والفنادق وحتى المباني التعليمية (المدارس) مما ينذر بوقوع كوارث انسانية في المستقبل القريب ان لم يتم تدارك الأمر . وقد ترتب على ذلك انشاء العديد من المصانع لانتاج هذه المادة الخطيرة . بل أن الكثير من المباني تم عمل الواجهات لها من الالواح غير المطابقة للمواصفات والمقاييس الموضوعة , وهذه بحد ذاتها تشكل قنابل موقوتة قد تنفجر في أي لحظة مخلفة وراءها الكثير من المآسي . الدفاع المدني يحاول تدارك الأمر وتم شكيل لجان ووضع شروط صارمة ولكن الموضوع يكاد ان يكون قد خرج عن السيطرة ! في المدينة المنورة مثلا هناك العديد من المدارس وبعضها تدرج في خانة المشاريع المتعثرة تم ترسيتها على مقاولين جدد , والغريب في الأمر ان يتم عمل الواجهات لها من مادة الكلادينج , طبعا تجد المقاول في سباق مع الزمن ويريد ان ينهي المشروع في الوقت المحدد وفي أقل تكلفة ممكنة ! أما أرواح المئات من الطلاب الذين يمكن ان يسقطوا ضحية ذلك فالمسألة فيها نظر ؟! مدير ادارة المباني في ادارة التعليم في منطقة تبوك المهندس / طارق العنزي وهو رجل مشهود له بالكفاءة والمهنية من خلال الخبرة التي اكتسبها من قيامه بالاشراف على العديد من المشاريع التعليمية وايضا استلامها يقول : (اذا لم يكن المنتج مقاوم للحريق ومعتمد من هيئة المواصفات والمقاييس فهي تشكل منظر جمالي ولكن ينتظر حدوث كارثة ! اما اذا كان مقاوم للحرائق ومعتمد من الهيئة فأرى أنه جيد ولكن يلزمه متابعة ورقابة عالية مع مرور السنوات بعد التنفيذ) , كلام المهندس طارق لم ينتهي بعد فهو نتاج اطلاع واسع وخبرة في الميدان فهو يكمل كلامه قائلا : ( علما بأن هذه الاجراءات المتبعة ذات المعيار الرقابي العالي وحسب اعتقاده لا تمتلكها أي جهة حكومية وحتى خلال السنوات القليلة القادمة ) ؟!! الحقيقة هذا كلام خطير جدا خاصة اذا ما علمنا بأن تركيب الألواح لا يعدو عن كونه قص ولصق ! يعني سقوط أي لوح على أي طالب يعني مصرعه على الفور . ومن هنا نناشد معالي وزير التعليم في سرعة الايعاز الى ادارة التعليم بمنطقة المدينة المنورة باستبدال مادة الكلادينج سريعا بأي مادة أخرى آمنة حفاظا على سلامة الطلاب والعاملين في المدارس .
فوزي بن محمد الأحمدي

نناشد وزير التعليم بمنع مخاطر استخدام الكلادينج في واجهات المباني المدرسية
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/248824/
المحتوى السابق المحتوى التالي
أضف تعليقاً إلغاء الرد
This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.
8 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓