بين أساطير كان ويكون تتراقص فقاعات ملونة عمالقتها أقزام ونسيجها خلايا فاسدة في تلك الأزمنة ذات النور الساطع يزداد الخيال اتساعاً وينبهر المساء من سطوع الضوء يفوق الصوت صواعق الرعد من خارج صندوق الفكر والمنطق يحيك فقير الفكر رواية هزيلة ويوحي له بأن الزمان والمكان ملك يمينه ويعيش في قصوره ذات الأبراج الشاهقة وكأنها فوق السحب وإن تطاول في التفكير وأبحر في الخيال فهو حتماً سيصحو ذات يوم ويجد ذاته على بساط الأرض ذات التربة المتكونة من صخور الجبال وقد لا يشاهد ربيعاً يسر الناظرين ولا حتى نبتة وردٍ أو شوك وهذه حقيقة بعض صُناع الخيال الخائن لعقل صاحبه يبحرون كثيراً ويتمادون وقد يغرق البعض منهم حتى يفقد الحياة بأسرها منجم الواقع المليء هو مهبط الأنظار ومسقط رأس الفكر والمنطق ولكن هذا المنجم بحاجة لمن يعمل فيه ويستمر في البحث حتى يصل لمراده كي ينام ويصحو وهو على واقع .. لا حلم يتبدد ثقافتنا للأسف أصبحت محدودة تتحكم فيها ثقافات الآخرين لم يعد لدينا الجرأة بأن نكون ملك أنفسنا كي نكون ونفتخر بأننا ملك ذواتنا لا نعطي عقولنا ومشاعرنا لأحد يتحكم فيها كيفما يشاء ولعل من زوايا أساطير كان ويكون مسلسل الغيبة ونفث السموم لنقف عند أعتاب الغيبة والبهتان وكأن أرتال الحمم تتزايد فما أعظم الذنب وما أضعف المذنب حجمها كفقاعة الصابون يكبُر ثم يكبُر حتى ينفجر وحقيقته فارغ مليء بالوزر والآثام كي نكون بكامل وصفنا الإلٰهي يجب أن ندرك كيف نعيش ؟ ولماذا نعيش ؟ لنبني الطموح ونشارك بإيجابية ونطور من ذواتنا لتنعم حياتنا.
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/246561/
المحتوى السابق المحتوى التالي
أضف تعليقاً إلغاء الرد
This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.
3 pings