اينما وجد الانسان يوجد الابداع والابتكار , فالإنسان هو أكثر مخلوق الذي لديه القدرة علي الإبداع و الابتكار. ومن الجدير بالذكر ان مخرجات الابتكار التقني تكون في غالب الأوقات متضاربه فمنها الإبتكارات السلبية كالقنبلة النووية والأسلحة الكيميائية ومنها ما هو ايجابى ومفيد للانسان كابتكار الأدويه أو وسائل النقل كالسيارة والطائرات وغيرها من الإبتكارات التى مازالت تغيرجذريا حياة الإنسان. وفى هذا المساق يقول المفكر الفرنسى جون سلمون "إن العلوم والتقينات في حد ذاتها ليست مضره او نافعه المشكله تكمن في الاتجاه الذى يوظفها عنده الإنسان". لذلك فعلي الانسان أن يستخدم عقله في ابتكار واستحداث ما هو جديد ومفيد للبشرية. ومن خلال ماذكرنا عن مخرجات الابتكار التقني اذا نظرنا لهذا السؤال :
لما يوظف الخليجيون إبتكاراتهم ؟! لم نرى للخليجيين ابتكارات سلبية من حيث الإستعمال إذ أن الثقافة الخليجية تزرع فى الأفراد منذ الصغر أهمية خدمة المجموعة والمجتمع ويصبح من الطبيعى أن لا يفكر المبتكر الذى نما في هذه البيئة في توظيف سلبى لإبتكاراتة. ونحن في دول مجلس التعاون الخليجي لدينا طاقات وكفاءات خليجيه مبدعه إلا انها بحاجه الي التشجيع والدعم لان المبدعين والمبتكرين قله وعلى الدوله ان تساعدهم وتساندهم وتقف جنبهم وتدعمهم معنويا و ماديا لكي نصبح بيئة حاضنه تمكنهم من الاستمرار في الابداع والابتكار .
الابتكار بحاجه ال بيئه حاضنه ومستقره ولايمكن للانسان ان يبدع الا بوجود الاستقرا النفسي والمادي والاجتماعى الذى يتزامن مع حركة فكريه وعلميه راقيه ومناخ إستثمارى مناسب للدفع بالريادة ولذلك فان الانسان المبدع سيكون له شأن كبير في الخليج اذا ما وقفنا بجنبه وان نشجع هؤلاء المبدعين ونقوي عزيمتهم . وعلينا أن ناخذ نماذج المبدعين لكي يكونوا عبرة ودروسا نستفيد من تجاربهم في كيفيه نجاحهم والصعوبات التي واجهتهم وكيفيه التغلب عليها وتجاوزها , وعلي المبتكرين خاصه الشباب ان لا يلتفتوا للشحنات السالبه التي تصدر من معظم الناس الذين لا يدركون الأبعاد الإجتماعيه والإقتصاديه للإبتكار.
ومن الإبتكارات المنبثقة من الفكر الخليجي وسيله تلقي طلبات توصيل الخدمات إلى البيوت من خلال موقع الالكتروني أطلق عليه المبتكرمسمى " طلبات " وقد أقدمت احدي الشركات الامريكيه علي شراء هذه الفكرة ودفع الملايين وبهذا تم ترويجها في كل انحاء العالم وعمت الفائدة.
وكما يقول رائد الإبتكار الخليجى الشيخ محمد بن راشد "الابتكار أو الإندثار".