الوطن يطل على مستقبل مشرق - بإذن الله - من نافذة مضيئة.
جميعنا يستبشر خيرا، ويتطلع إلى غدٍ وضّاء.
مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية وضع بصمة واضحة المعالم، بل أحدث حراكا تنمويا وفق استراتيجية واضحة.
ذلك ما يدور في خلد كل مواطن ..
اليوم فقط نريد أن نسبق الزمن وأن نخسر جزءً من أعمارنا، كيف لا ..! وأرواحنا وأعمارنا لهذا الوطن فداء.
نعيش اليوم وكأننا في عام (2030)، تلك الحقبة التي تم التخطيط لها باحترافية عالية وبنظرة ثاقبة.
ما نتطلع إليه عادة، وما نأمل أن يحدث تغييرا جذريا فيما اعتدنا عليه منذ عقود، بل منذ أن نبتت أجسادنا على ثرى هذا الوطن الغالي، نسميه في غالب الأمور - أحلام يقظة -، أما اليوم وفي ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، وولي ولي العهد، حفظهم الله، لا نقول أحلام يقظة، بل نقول هيا بنا جميعا نستيقظ لنبني وطنا شامخا أبيا بأبنائه وأدواته، هيا بنا لنحقق الرؤية التي نتطلع إليها.
إنه واجب دينيّ، ووطنيّ، وأخلاقيّ، وحق لأبنائنا ..
حق للأجيال القادمة بأن يعيشوا في رغد عيش كما نعيشه اليوم بفضل الله ومنته، وأفضل مما نعيشه.
إن إطلالة سمو ولي ولي العهد - حفظه الله وسدده - التي من خلالها ختم بفكره وسعة أفقه ونظرته الموضوعية قلوب وعقول كل مواطن، بل تجاوز حدود الوطن، والذي نال إعجاب محبي هذا الوطن ومواطنيه، وأذهل وأخرس أعداءه.
أميرنا المحبوب الذي لبس رداء المواطن متوسط الدخل فما دونه، وأنصف كل من يعيش على ثرى هذا الوطن الحبيب بأن كفل له حقوقه، وألزم كل بواجباته.
إنها الشفافية والموضوعية التي حملتها الرؤية، وأعلنها المسؤول.
يسعد المواطنون اليوم بأنهم سواسية في الحقوق والواجبات، أصبح البقاء من القيادات للأفضل، لمن يقدم شيئا لهذا البلد الكريم، لمن يحمل فكرا ورؤية تتوافق والرؤية العامة، التي تحمل بين طياتها تطلعات الوطن ومواطنيه، بل ومحبيه.
اليوم زرع وعمل، وغدا (2030) جني الثمر - بإذن الله -.
فليسأل كل منا نفسه - بمستوى الشفافية المعاصرة - ..
هل سيكون لي بصمة في البناء؟
هل ستكون بصمتي ناصعة؟ واضحة الملامح؟
هل سيكون بوسعي العمل بطاقة وقّادة؟
كيف أنا اليوم؟ وكيف سأكون غدا؟ وماذا سأقدم؟
حقيقة .. إنها أسئلة سهلة، ولا تحتاج إلى عناء في الحلّ.
لكن نتائج تلك الإجابات لن تُمرّر، ولا مناص من المحاسبية.
اليوم نحن في زمن - لا تدليس ولا تزييف - العمل الدؤوب، والشفافية العالية، النتيجة المخططة.
ياله من زمن .. فيه يستثمر الجهد، وفيه يقدر المجتهد، وفيه تتظافر الجهود.
زمن همّة تحمل همّا.
نحن اليوم نعيش ولِعَمَلِنا ثمرة ..
أهمها ثمرة العبادة لله بخدمة عِبَادِه، والولاء للوطن، وطاعة ولاة أمره.
لا ننسى أن - المؤمن يؤجر رغم أنفه - وأن من حق المسلم على أخيه نصرته ظالما - بتقويمه - أو مظلوما.
حقيقة أرى اليوم أن كل منا يعمل تحت مجهر المسؤولية، أمام الله أولا ثم أمام قيادتنا الرشيدة.
ولعل الكثير يؤجر تحت المجهر، ممن لأجله يعمل.
فهنيئا لمن عمل مراعيا لله، مخلصا لوطنه وقيادته، باذلا أقصى جهوده وطاقته لذلك، بدافع ذاتي.
دمت يا وطني شامخا أبيا، دمت عزيزا عصيا، في ظل هذه القيادة الحكيمة، وهذا الولاء الوطني النبيل.
1 ping