في خطوة رائدة عام 1416هـ  و بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز استهدفت توطين تقنية الحاسب بشكل أساسي من خلال تهيئة فرص التعليم والتدريب في علومه وتطبيقاته المختلفة  أقدمت وزارة التربية على إنشاء أول ناد للحاسب ألآلي وبنظرة ثاقبة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان أمير منطقة الرياض في حينه بضرورة العمل على نشر الوعي بأهمية الحاسب ألآلي وتوسيع دائرة مستخدميه مواكبةً لتداعيات الثورة المعلوماتية التي طالت كافة أقطار العالم والتي يعد الحاسب ألآلي أحد دعائمها الأساسية ، وفي نفس الوقت استكمالاً لمسيرة النهضة التعليمية الشاملة التي قطعت فيها المملكة أشواطاً طويلة وحققت من خلالها إنجازات مشهود لها على طريق بناء المواطن لينطلق النادي في خدمة المجتمع في خطوات ذكية بتقديم مئات الدورات التدريبية المهمة و فتح المجال من أصحاب الخبرة في نقل خبراتهم إلى المجتمع في دورات كانت في غاية الجودة والإتقان ثم انطلاق النادي بنشر التقنية و قيامه بدور خلاق يستحق بان يسمى " مشروع وطني "  أدخل  الحاسب ألآلي إلى بيوت المعلمين عن طريق مشروع جهازي الذي كان يقدم تسهيلات مادية لتملك  الحاسب ألآلي ، لكن ذلك كله توقف بجره قلم أذ تفاجئ مريدو النادي بالرياض بإيقافه  في قرار لا يمكن تفسيره ، أوقف النادي في وقت لم يعد مفهوم محو الأمية في هذا العصر يقتصر على قدرة الشخص على القراءة والكتابة فقط، بل تعدى ذلك إلى البعد الرقمي وأصبح محو الأمية الرقمية هدفاً للدول التي تسعى إلى بناء مجتمعات معرفة حديثة ومتطورة عن طريق إكساب شعوبها المهارات الأساسية التي تمكنهم من استخدام و استعمال تقنيات الحاسوب في حياتهم اليومية والتي يمكنهم من خلالها استغلال وتطوير الفرص الحياتية بشكل عام. أوقف النادي في وقت أصبح مصطلح الوعي المعلوماتي أحد الأهداف التعليمية الكبرى لدول العالم ، فولاية كاليفورنيا الأمريكية أصدرت أمرا إداريا بإنشاء المجلس القيادي لمحو الأمية الرقمية ، و عيّن الرئيس الأمريكي باراك أوباما شهر أكتوبر 2009 على أنه  " الشهر الوطني لمحو الأمية المعلوماتية "  ، أوقف النادي في الوقت الذي تبني الدولة حكومة إلكترونية سعودية تهدف إلى تمكين المواطنين من استخدام الخدمات الحكومية بطريقة آمنة ومتكاملة وسهلة عبر قنوات إلكترونية متعددة. أغلق نادي  الحاسب ألآلي ونحن في نهاية  الخطة التنفيذية الثانية للتعاملات الإلكترونية الحكومية (2012 - 2016م) .

إن الكيفية التي تتعامل بها بلادنا مع واقع عصر المعلومات سوف يكون لها التأثير الهائل على أسلوبنا  في الحياة وعلى قدرة بلادنا على المنافسة دوليا. إننا مع مجتمع المعلومات السعودي، الواعين معلوماتيا. إن صنع الوطن المتقدم  يتطلب تقديرا من المدارس والجامعات لمفهوم الوعي المعلوماتي في برامجه التعليمية وأنهم بذلك يقومون بلعب دور قيادي في تزويد الأفراد والمؤسسات للاستفادة من الفرص الكامنة ضمن مجتمع المعلومات ،  فكيف أوقفتم نادي  الحاسب ألآلي ؟