يحتل التقويم التربوي مكانة بارزة في العملية التعليمية للحكم على جودة تحصيل الطلبة في المدارس، وتبرز أهمية نتائج التقويم التربوي بغرض تطوير العملية التعليمية واتخاذ قرارات تربوية تخص الطلبة والمنهج والمدرسة.
وحتى نتأكد من مدى تحقيق الأهداف التربوية المنشودة يتطلب منا الأمر استخدام العديد من إجراءات التقويم التربوي ذات معايير صارمة لتحصيل وأداء الطلبة وكذلك لمحتوى المناهج، والغاية الأهم أن يصل مستوى جميع الطلاب إلى درجة الإتقان، وهنا أشدد على كلمة " جميع الطلاب " بحيث نضمن أن لا يهمل أي طالب الذين هم أمانة في أعناقنا كتربويين، وبالأخص طلبة المرحلة الابتدائية، وبالتأكيد يكون من يقدم إجراءات التقويم التربوي جهة رسمية محايدة لضمان الموضوعية، ولا نقف عند هذا الأمر بل يجب تفعيل المحاسبية بتطبيق قوانين تعزيز لمن يحقق مستويات عالية مثال على ذلك زيادة الميزانية التشغيلية للمدارس، وزيادة العلاوة السنوية لجميع أعضاء المدرسة، ويقابل قوانين التعزيز قوانين عقوبات وإجراءات تصحيحية مثل إطالة العام الدراسي، وتغيير الجهاز الإداري للمدرسة، ومما سبق يمكننا أن نضمن تحقيق نسبة كبيرة من طلابنا لمعايير عالية في التحصيل الدراسي، وبالتالي نكون أكثر تجاوبا وقدرة في التعامل مع النمو المتسارع للمعرفة ، من أجل رفعة ديننا الحنيف ووطننا الحبيب.