في هذا العالم الكبير والكون الفسيح, ومع سرعة تطورات العالم, أصبحنا وكأننا في ساحة واحدة لا يفصلنا شيء, فقط بلمسات خفيفة على شاشة صغيرة تبحر بك بالعالم أجمع وكأنك معهم أينما كانوا.. فديننا العظيم يبحر معنا أينما ذهبنا ليُهَذِب أخلاقنا وليحافظ على شبابنا وأطفالنا في أي زمانِ كانوا ..
فالاحتساب يواكب تكنولوجية هذا العصر الحديث، ونحن كأمة إسلاميه يجب علينا جميعا الأمر بالمعروف والنهي على المنكر أينما وجد، فلابد من توجيه المحتسبين إلى هذه المواقع وأن يواكبوا كل ما هو مستحدث ومستخدم لدى الناس.
فعلى المحتسبين مداومة الدخول على معرفات العاصين لنصحهم ومحاورتهم بأسلوب راقي, وطرح كل منكر مستحدث عند المجتمع والمعاونة لإزالة هذا المنكر المنتشر، عمل مسابقات دينية تتناسب مع جميع الأعمار، توعية الأسر لنوعية المواقع التي يقضون ساعات أبنائهم عليها، وعدم الغياب التام للأهل عن أبنائهم، والمحاولة التواجد في صفحاتهم في المواقع ومشاركتهم فيها، وأولاً وأخيراً زرع الرقابة الذاتية والدينية بالنفس.
وأخيراً ألا نجعل هذه التقنية سبباً في هدر الوقت فيما لا ينفع, فلابد أن نعكس أثر الإسلام في تهذيب سلوكنا وذواتنا وأن الإسلام دين حنيف لا ينفي هذه التطورات الحديثة بالعكس أوجبنا على استغلالها بحدود شرعية فلا نجعل منها سبيل لانحدارنا وتخلفنا.
والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد رسول الله .