الدعوة نعمة عظيمة أنعم الله بها على خاصة عباده، فجعلهم مهيئين لتبليغ الناس دين الله، فقال سبحانه{أدع إلى سبيل ربك}وقال{ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير}وقد أمر نبينا أمته بالتبليغ وحثهم على نقل الدعوة، حيث قال في حجة الوداع:(ألا فليبلغ الشاهد الغائب اللهم هل بلّغت؟ اللهم فاشهد. اللهم هل بلّغت؟ اللهم فاشهد.)وقال(نضّر الله إمرا سمع مقالتي فوعاها، فأداها كما سمعها، فرُب مبلغٍ أوعى من سامع) والدعوة إلى الله فضلها عظيمٌ، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم(من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقُصُ ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقُصُ ذلك من آثامهم شيئا)كن داعيا إلى الله، حاملا هم الدعوة في بيتك وعملك وأينما كنت حتى تنال هذا الأجر العظيم، يقول العلماء أن الدعوة ثانيا والعلم أولا، ولكن هل معنى العلم أنك لن تكون داعية إلا إذا صرت عالما بارزا؟ ليس الأمر كذلك، بل أن لاتدعو إلى شيء إلا إذا كنت عالما بحكمه ودليله من الكتاب والسنة، وإبداء بالأهم فالمهم، فأولويات الدعوة تكون بحسب الحاجة، ولابد من التنويع في الوسائل والأساليب، والأهم من ذلك الإخلاص في الدعوة إلى الله.
أسأل الله أن يجعلني وإياكم ممن استعملنا في طاعته، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
الكاتبة: خولة أحمد محمد المانع