أخبر الحق عز وجل أن استماع القرآن ممايزيد المؤمنين إيمانا فقال عزوجل ( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته إرادتهم ايمانا)ولهذا أمر صلى الله عليه وسلم ابن مسعود أن يقرأ عليه شيئا من القرآن فقال (أقرأ عليك وعليك انزل فقال صلى الله عليه وسلم ( احب ان اسمعه من غيري ) وقد بين لأمته صلى الله عليه وسلم إثر الذكر في أحياء القلوب وزكاته وقوه لايمان فيها وشفائها من اسقامها كما جاء في الأثر((جددوا ايمانكم قيل يارسول الله وكيف نجدد إيماننا؟قال : أكثروا من لا إله إلا الله))وقال (( مثل الذي يذكر ربه والذي لايذكر مثل الحي والميت))
ولهذا قال ابن القيم في معنى الحديث وهو- أي الذكر- قوة قلوب القوم الذي متى فارقوا صارت الأجساد لها قبورنا وعمارة ديارهم التي إذا تعطلت عنه صارت بورا ..وهو جلاء القلوب وصقالهاودواؤها إذا غشيها اعتلالها))
الذكر للقلب مثل الماء للسمك فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء؟فطوبى لمن بذكر الله احي قلبه وعمره وياحسرة على من باالغفله اخربه وغيره