لم يذكروك يوماً... كنتِ بينهم نسياً منسيا !
لم تكونِ متميزة ... و لا حتى متفوقة ... لم تبدو عليك علامات الموهبة ..
كنتِ من الذين لا يُشيدُ ذكرهم ... و لا تُرفع لهم الابصار ... ولا حتى الاعناق ..
ياااااه يا حنين ... اليوم الكل يذكرك ... معلماتك الذين حاولتي كثيراً أن تُلفتي انتباههن يذكرونك !!... و كل الطالبات هناك يشتاقون إليك ... و يبكونك .!!
ياااااه يا حنين كم سعيتِ لتنالِ هذا الذكر الطيب ... فأدخرهُ الله لك ... لمِثل هذا اليوم .... فسبحان الله .
ياااااه يا حنين ... أنا لا أعرفكِ ... ولا حتى ألتقيتُ بكِ يوماً .. لكنَ فاجعة موتكِ و صدمة فقدكِ ألهمت حروفي لمعرفتك ..... ففي نظرات صديقاتك و عبراتُ بناتي ... و في ثناء معلماتك ... و في إطراء الفئة القليلة التي عاشرتك... رأيتكُ وتمنيتُ لو أني ألتقيتُ بك ولو صدفة ..... فلقد عرفتُ أنك إنسانة محبة للخير ... تساعد الغير ... تبحث عن التميز ... في أخلاقها ... في تعاملها .... و لمِثل هذا فليعمل العاملون ..
لا أعرفك لكنِ رأيتك في عيون بناتي الذين أفتقدو وقوفك في الممرات و جريك في الساحات ...
و سمعتُ صوتك تهمسين لي و تقولين :
" إن لم أجد بينهم يوماً مكان ... فالملتقى بالجنان " ..
ورحلت حنين !!
بقلم : شوااااطئ مها الشهري
2 pings