تتوالى إعتذارات إيران المتتالية التي تقدمها للمملكة العربية السعودية على لسان مسؤوليها، واحد بعد الاخر، وتتوالى التلميحات والتصريحات في نفس السياق، ويزداد حزم المملكة وسيطرتها على الموقف، وثبات قدمها، والمتأمل يجد قوة تماسك الجبهة الداخلية، وبيان عور من كان يسمي نفسة الصديق الصدوق للمملكة.
وقد زاد التباكي عندما كتب خامنئي أن اقتحام سفارة المملكة العربية السعودية خطأ لايغتفر، كما زاد أكثر بتصريحات روحاني المتكررة، وزير الخارجية جواد ظريف بقولة أن المواجهة بين الطرفين ليست في صالح أحد .
فهل صحت إيران من سباتها العميق وغفلتها، ربما أول صدماتها خدمتها للمملكة كي تبين مدى قوتها وتمكنها على الصعيد الداخلي والخارجي، وخدمتها للمملكة باظهار درجة مؤشر تكاتف أبناؤها وقوة وحدتهم الوطنية وإنتمائهم لبدهم، والثالثة هي ماكانت تؤمل عليه من حجم الأرصدة التي أفرج عنها والتي كانت تقول أنها تفوق المئة مليار دولار، وقد تبين أنها كما ذكرت - العربية - في حدود إثنان وثلاثون مليار دولار فقط، وهذا المبلغ الذي يتطلع إليه الشعب الإيراني المغلوب على أمرة ليحسن من معيشتة، بالكاد لايكفي لشهر من الحروب والفتن والمكائد والقلاقل، وفاتورة حرب قصيرة.
كما ساعدت تلك الأحداث على بروز أنهيار جزء من جبهتها الداخلية في الأحواز العربية التي تكاتفت مع أخوانها في المملكة العربية السعودية على سبيل المثال، والأكراد كذلك في الطريق.
وكما في حال الجواهر الكريمة التي يزيدها القطع والصقل لمعانا وبريقا، نشاهد بلدنا العزيز المملكة وقد إزدان مع الأزمة أكثر وأكثر.
إن المتأمل لواقع الحال اليوم يدرك رسالة الوالد العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مع اركان دولتنا المباركة، وبحضور فخامة الرئيس الصيني في قصر المربع، وهم يؤدون العرضة السعودية، والسيف الأملح بين أيديهم، أنها رسالة يفهما ويدرك معانيها من درس أبجديات السياسة، لذلك سيزداد صراخك ياإيران، والصراخ على قدر الألم .
1 ping