عنوان رنان ذلك ماخلصت إليه في نهاية الورشة العلمية المتخصصة التي أقامها مركز البحوث الاجتماعية.بدعوة كريمة من سعادة أد صالح النصار وصلتني دعوة باسم معالي الوزير ماجد القصبي وزير الشؤون الاجتماعية.
توقعت حضور الوزير في هذا اليوم الماطر حضورا شرفيا متأخرا كالعادة أفتتاح ودروع وشوية كلمات مرتبة.
الحقيقة أن سيناريو الورشة بدأ دقيقا في الثامنة والثلث دخل معالية بلا بشت ولامرافقين ولامصورين القاعة وصافح جميع الحضور ورحب بهم بجولة منه على طاولات عملهم.
تم الافتتاح في الوقت المحدد بعرض من معالية وظف فيه التقنية، وتحدث بشفافية عالية، ثم جلس في آخر طاولة التي بجانب باب الخروج تماما، حدثتني نفسي أن معالية جلس حول الباب ليسرع بالخروج دون أن نحس، لكن الحديث لم يكن صحيحا، فقد تحول معالية إلى مراقب كبير يستحي كل من يريد الخروج أن يمر أمامة.
بدت الورشة كما خطط لها، وتفاعل جميع الحضور مع محاور الورشة ومكوناتها، وتبارى الحضور وتنافسوا رغم كثرة عددهم لتقديم عصارة فكرهم وعلمهم وخبراتهم الثرية لصالح وطنهم الحبيب، وهم قامات كبيرة وأساتذة يحملون أكبر الدرجات العلمية والإدارية في جامعاتهم ومؤسساتهم الحكومية والخاصة.
توقف الجميع لأداء صلاة الظهر وعاد الجميع إلى استكمال محاور الورشة ومعالية الأول في الحضور، وقد زاد فحضر وكلاء الوزارة وعدد آخر من المسؤولين.
استمرت الورشة حتى ختمها معالية بكلمة وداعية شاكرة لكل من تطوع ولبى وحضر في الثانية والنصف، ست ساعات من العمل المتصل، المتمثل في عصف ذهني رائع وكبير.
توجه الجميع على مشارف صلاة العصر بدعوة من معالية لتناول الغداء وكان في وسطهم مباشرا ومرحبا.
حقيقة لأول مرة أرى مسؤول رفيع يجلس هذا الوقت الطويل ليستمع أكثر من أن يتحدث، يجلس ليناقش ويتابع ويعلق، ويعطي الفرصة لكل مشارك بالحديث معه مباشرة وبدون تحفظ ملبيا لكل فكرة نيرة تستحق أن يعمل بها.
كما أنها الأولى التي غابت في الرسميات والدروع والمجاملات، وأنصرف الكل إلى العمل الدقيق المتعاقب السريع.
ما احوج بلادنا حماها الله، ووفق مليكها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأركان دولتة المباركة إلى مثل هذا المسؤول الذي قدر العمل الموكل إليه حق التقدير، وجمع له المتخصصين والعارفين، وجلس بينهم ليفهم أولا متطلبات هذا العمل، ويدعم بقوة تخطيطة وتنفيذة وتقويمة.