قائد !! تغيرت الأسماء والحال واحد..
تباينت ردود الأفعال والآراء ووجهات النظر من مؤيد ومعارض وبينهما حول قرار وزير التعليم
تغيير مسمى مدير إلى قائد !
ولنتحدث قليلاً قبل أن نبحر في أسباب ذلك التباين وتلك الاختلافات عن المعنى العام لكلمة مدير، وكلمة قائد ومهام كل منهما والفرق بينهما .
المدير من وجهة نظري وظيفة لا تتجاوز كونها المراقبة والتقييم لمنسوبي المؤسسة.
أما في مفهوم اللغة فهو مأخوذ من الفعل (أدار) أي حرك ووجه .
إذاً المدير هو ذلك الشخص الذي يُمنح قائمة من الصلاحيات وفق أنظمة المؤسسة ولوائحها ويعتبر رأس الهرم بها.
والمدير والمديرة كلاهما بنفس المعنى من الناحية العملية بصرف النظر عن الجنس.
أما القائد فأنا أعرفه بأنه ذلك الشخص الذي ينتزع الصلاحيات انتزاعأ لتحقيق غايةٍ أو هدفٍ يصب في مصلحة المؤسسة ويسهم في نجاحها .
وكلمة قائد في قاموس اللغة .. كل جبل على الأرض .
أما القائدة فتختلف في المعنى عن القائد، فهي تعني (الأَكَمَةُ تمتدُّ على وجه الأَرض )
والقائدة التي تسير في مقدمة قوافل الإبل .
واختصاراً للمقال فلن أدخل في الفرق بين المدير والقائد ، ولكن سوف أنوه إلى أن كلِّ قائدٍ مديرٌ وليس كل مديرٍ قائداً، أما عن المهام والصفات فهناك تداخل بين المهام والصفات بين المدير والقائد .
وبالعود لقرار معالي وزير التعليم بتغيير المسمى والتباين والاختلاف حول ذلك التغيير ، دعوني استعرض أهم تلك الرؤى والتعليقات ووجهات النظر!
فالبعض يرى أنه لاحاجة لتغييرالمسمى إذا لم يصاحبه تغيرٌ جذريٌ في التطوير العام بداية بالصلاحيات وانتهاءً بالبيئات المدرسية نحوالمباني التي لازالت بالإجارة .
واستعرضت آراء أخرى أن هناك أولويات تسبق تغيير المسمى نحو التأمين الصحي ، ومشاكل التعيين ، وتأمين نقل مدرسي يحمل شعار الوزارة ويتمتع برفاهية مكاتب الوزارة ، وإيجاد حلول لمشكلة حوادث المعلمات المتكررة ، والتأمين الصحي ، وتوفير التأثيث اللائق بمهمة التعليم ومحاكاة التعليم العالمي مع الحفاظ على القيم والمبادئ..
وآخرون ناشدوا معالي الوزير أن لا تنتهي الاجتماعات التي تكلف الكثير الكثير من المال وتكون التوصيات ممثلة في تغيير المسميات ، والعمل على إيجاد فوارق مشجعة للعطاء بين المعلمين حيث يرى الكثير أن لافرق بين المبدع والمقصر ، وكأنهم يشيرون إلى اقتراح علاوة تشجيعية للمبدعين والمتميزين ، ومحاسبة المقصرين بالحرمان من العلاوة السنوية حسب تقدير ورؤية القائد !
أما المتفائلون فقد وضعوا وجهات نظرهم على صورة أمنيات ودعوا الله أن لا تكون ضمن الأمنيات المستحيلة .
فبعض تلك الأمنيات... أن يجد المعلم والطالب بيئة مدرسية جاذبة ، ومناهج مختصرة المحتوى عظيمة الفائدة ، ووضع ضوابط لاختيار القائد عالية ، ومنحه حوافز مناسبة ، والإعفاء عند حصول الخلل والقصور وعدم الاكتفاء بنقله بقصوره وخلله من مدرسة إلى ثانية ، وهذا ما يحدث للأسف مع فكرة تدوير المدراء سابقاً ولا أعلم هل سوف يتم تدوير القادة ، أم أنهم سوف يتمردون على التدوير من منطلق المسمى الجديد.