تحتفل كافة الدول بيوم يسمى اليوم الوطني وآخرون يسمونه العيد الوطني وهو دائما ما يوافق يوم إعلان الكيان المستقل للدولة .
ولي في هذا اجتهاد باعتبار يوم إعلان الكيان يوم العيد الوطني بينما تكون جميع الأيام أيام الوطن ...
فالوطن يستحق أن تكون جميع أيام السنة أيام وطنية....
ويكون الاحتفال في كل يوم بالعمل الجاد والإحسان في العمل خدمة للوطن وأهله وهذا هو الاحتفاء الحقيقي الصادق وهو التعبير الأصدق عن الانتماء للوطن ...
عندما يكون العمل والوظيفة مشبعة بالصدق والإخلاص والإحسان كرسالة وطنية يرجى من ورائها الأجر والثواب في خدمة من تجمعنا بهم رابطة الوطن والانتماء الوطني ويربطنا بماضيه رابط نفخر به ماض ليس كماضي أي وطن ماضيا شهد أعظم رسالة إلى الخلق رسالة الإسلام ، ماض روية أرضه وترابه بدماء شهداء الإسلام ورواده ، ماض شهد أقوى وأجمل وحدة وطنية عربية جمعت شتاتنا وبنت مستقبل أمة على يد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز ، وحدة استعصت على كيد الكائدين ..
وطن يربطنا بقادمه رابط احتضان أبنائنا وأحفادنا وأجسادنا ...
اليوم هناك جنود بواسل مرابطون على الحدود يدافعون عن عقيدتنا وعن هويتنا الوطنية ولا يكفي أن نقدم لهم التعظيم والدعاء والإجلال والفخر بل لابد أن نشاركهم من مكاتبنا وميادين عملنا بجهاد في العمل صدقا وإحسانا ، الطبيب في عيادته والمعلم في فصله وقاعته فإن فاتنا المشاركة في جبهة القتال فلا يفوتنا أن نجاهد في عملنا وخاصة المعلمين ومنسوبي التعليم فهم في رباط ما داموا في ميادينهم ...
وطن يشهد قدوم المسلمين من كل فج عميق نتشرف وأي شرف يضاهي شرف خدمة ضيوف الرحمن ...
كم أنت عظيم يا وطني وكما أنا بك فخور ...
لك يا وطني مني ولكل مواطن وطني يحمل رسالته على كتفيه حبا وصدقا وإخلاصا وإيمانا له كل التحية والإجلال والتقدير والمحبة ولَك مني يا وطني صدق الولاء والعمل ....