بسم الله الرحمن الرحيم
التغيير المنشود
في بداية كل عام دراسي يحدونا الأمل بأن تكون انطلاقةً نحو التغيير، وهو الأمر ذاته الذي ينشده كل ولي أمر، وكل مسؤول في التعليم عن فلذات الأكباد، إلا أن هذا التغيير المنشود لا يمكن أن يتأتى ما لم نقيم الوضع جيدًا في أعوام سبقت، وما لم نجعل من إخفاقاتنا في الأعوام السابقة فرصًا للتحسين في العام الجديد، وأن نعترف بالقصور لأن ذلك الاعتراف هو الخطوة الأولى نحو التصحيح والتغيير.
إن التغيير المنشود ليس في اكتمال أعداد المقاعد والطاولات أو وصول المقررات الدراسية، أو الانتهاء من الصيانة اللازمة للمدارس؛ فهذه الأمور هي من أبجديات الاستعداد للعام الدراسي، لكن الأهم هو الاستعداد النفسي لدى الطالب والمعلم، فبالنظر إلى الجو العام الذي يسبق كل عام دراسي أو حتى بين الفصلين الدراسيين نجد حالة من التبرم والتذمر، وساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في بث مثل هذه الرسائل المحبطة التي يتم تداولها على نطاق واسع بين الطلاب والمعلمين على حد سواء، وكان المأمول تسخير وسائل التواصل الاجتماعي في بث رسائل محفزة من شأنها أن تشحذ الهمم، وتعزز مبدأ التفاؤل في النفوس.
الاستعداد الجيد لابد أن يسبق بتخطيط جيد، والاستعداد الجيد مسؤولية تكاملية يشترك الجميع فيها أملًا في الوصول إلى الأهداف والغايات، والاستعداد الجيد مسؤولية ذاتية عندما يستشعر كل فرد أهمية العمل الذي أسند إليه، عندها نستطيع الحكم على عامنا الدراسي بأنه سيكون حافلًا بالنشاط والحيوية، والعمل الدؤوب.
بندر بن عبدالرحمن الشهراني
مشرف اللغة العربية
تعليم الشرقية