مناظرة مع وزير
عندما زار معالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الأحمد الرشيد (رحمه الله) جامعة الملك فيصل كلفني معالي مدير الجامعة الدكتور يوسف بن محمد الجندان بان أتولى تقديم ومتابعة برنامج الزيارة باعتباري يومها عميدا لكلية التربية ، وكان من سياسة الدكتور الجندان أن قام عميد كلية الزراعة على برنامج معالي وزير الزراعة خلال زيارته للجامعة وكذلك عميد كلية الطب الذي تولى برنامج معالي وزير الصحة ، وهكذا كان دور عميد كلية التربية .
كان أن اجتمع معي معالي الدكتور يوسف مدير الجامعة وأوصاني ببعض الوصايا ومن ضمنها الحرص في التعامل مع الرشيد باعتباره قوي الشخصية ومواجهه لا يرده عن قول رائيه شيء .
كنت قد أعددت كلمة وعرض عن برنامج إعداد المعلمين بكلية التربية ، وكنت مطمئن جدا بحكم ما سبق أن تلقاه البرنامج من ثناء خلال مناسبات علمية سابقة ، كما أن معرفتي الشخصية بالدكتور محمد الرشيد حيث تجولت برفقته في ربوع المملكة من شمالها إلى جنوبها وغيرها من مناسبات جمعتنا حيث كنت عضو في مجلس التعليم وسبق لنا اجتماعات ومناقشات ، هذه المعرفة جعلتني أمون و اطمئن لحرية الحديث .
عند عرض برنامج كلية التربية في إعداد المعلمين رأيت الاستحسان على وجوه الحاضرين من وزارة التربية والتعليم (كان اسمها وزارة المعارف) ومن إدارة الجامعة ، وكانت شريحة العرض الأخير قد كتب عليها بخط كبير يملئ الشاشة ولكن متبوعة بعدة نقاط (...).واتبعتها بالقول بان المدخلات من خريجي الثانوية العامة ليسوا بالكفاءة على استيعاب هذا البرنامج وتحقيق أهدافه وأهدافنا .
وأنهيت العرض بالسلام فإذا بالدكتور الرشيد يأخذ دور المداخل وبشيء من الحدة قائلا يا دكتور مدخلاتكم وهي مخرجات وزارة المعارف التي هي نتيجة لمخرجاتكم من المعلمين فهذه بضاعتكم ردت إليكم وأنت وزملائك المسئولون ...ووضع لوما وعتابا حادا في ميدان كليات التربية .
وما كان مني إلا أن أخذت الدور ملطفا وقد وقعت في المحظور وتحققت نبؤة مدير الجامعة وأفقدت نفسي وكليتي ما لي بدء من استحسان ، فقلت هذا ما كنت ارمي إليه يا معالي الدكتور إلا وهو إثارة مشكلة في حاجة إلى حل فكما ترى نحن نتهم وزارة المعارف ووزارة المعارف ترد الكرة إلينا تحقيقا لما يعرف بالبيضة والدجاجة ، وهنا فاني استغل هذه الفرصة طلب لدعم وتبني معاليكم في إنشاء لجنة مشتركة تعمل على عمل مشترك في إعداد المعلمين تكون كليات التربية تمثل فيه الجانب ألتنظيري وتكون وزارة المعارف تمثل الجانب التطبيقي ، إضافة إلى برنامج علاج وتطوير لاستكمال تأهيل من هم على رأس الخدمة ...
فهل أن الأوان اليوم مع دمج الوزارتين لتبني مقترح يردم الهوة بين النظرية والتطبيق بين الواقع والمأمول ؟
مناظرة مع وزير ..
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/212998/