اسدل الستار أخيرا عن دوري عبداللطيف جميل للمحترفين 2014 - 2015 هذا الدوري الذي يعد روايه يسجلها التاريخ بكل مايحمله من أحداث سيبقى صداها في ذاكرة الكثير من عشاق كرة القدم، هذه المجنونه استمر جنونها لستة وعشرون جوله لا أعلم من أين أبدأ حديثي عنها، فأنا أتحدث عن أقوى دوري عربي يتابعه الملايين من المحبين والعاشقين للكرة المستديره، ستة وعشرون جوله شهدت الكثير من الصراع والمنافسه، أعين تترقب وعقول تتوقع وأقلام تكتب وإعلام يتابع وجمهور يهتف ومحللون من هنا يشيدون ومن هناك ينتقدون، ومختصر الحديث فإن دوري جميل يأخذ من اسمه الشيء الكثير، ولعلي أرى أن أربعة وعشرون جوله مضت كانت حكايه ولكن الجولتين الأخيره كما أرى وأعتقد أن الكثير يتفقون معي كانت بحد ذاتها حكايه أخرى، وربما أنها هي الأجمل والأروع.
(الجوله الخامسه والعشرون)
شهدت تحديد هوية بطل الدوري نادي النصر بعد تغلبه على نادي الهلال في ديربي العاصمه بهدف دون رد كان كفيل بأن يحسم به الدوري ويتربع على عرش الصداره للمره الثانيه على التوالي ب(64 نقطه)، فيما شهدت نفس الجوله تعادل الوصيف نادي الأهلي السعودي مع ضيفه نادي التعاون بهدفين لكل منهما ليكون بذلك قد فقد المنافسه على الدوري، وشهدت نفس الجوله هبوط عروبة الجوف إلى مصاف الدرجة الأولى بعد خسارته من ضيفه نادي نجران بهدف دون رد ليكون بذلك حصد (17 نقطه) متذيلا ترتيب الدوري، وهبوط شعلة الخرج هو الآخر إلى مصاف الدرجة الأولى بعد تعادله مع ضيفه نادي الرائد بهدفين لكل منهما ليكون بذلك حصد (21 نقطه) أي ماقبل الأخير.
(الجوله السادسه والعشرون)
شهدت هذه الجوله لقاء التتويج لنادي النصر من خلال لقائه بنادي الشباب، هذا اللقاء الذي انتهى سلبيا بدون أهداف احتضنه درة الملاعب استاد الملك فهد الدولي بالعاصمه الرياض الذي اكتض بالمشجعين من جمهور النصر الذي حضر ليتوج فريقه بطلآ للدوري للمره الثانيه على التوالي، فيما شهدت نفس الجوله لقاء ديربي الغربيه بين الإتحاد والأهلي والذي كان شعاره (ديربي نار حتى لو الدوري طار) شعار طبق على أرض الواقع بلقاء في غاية الروعه انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لكلا الفريقين، ليحصد من خلاله الأهلي على نقطه تضاف لرصيده كوصيفآ للدوري ب(60 نقطه)، فيما جاء الإتحاد رابعآ في الترتيب ب(52 نقطه)، وحل الهلال ثالثا في الترتيب بعد تغلبه على ضيفه نادي هجر بخماسيه وصل من خلالها ل(54 نقطه).
حكاية دوري وانتهت، ولكن يجب علينا أن نقف لنقدم رسالتين:
الرساله الأولى: شكر وتقدير للراعي الرسمي للدوري (عبد اللطيف جميل) على ماقدمه من دعم لإنجاح موسم بأكمله فقد تميز من خلال العروض وأبدع في النقل ونجح في باب رزق، فله كل الشكر بعد شكر الله عز وجل.
الرساله الثانيه: شكر وتقدير وعرفان لمن حقق الأحلام وحطم الأرقام وحرك الأقلام إنه الجمهور الرياضي الذي حضر وساند ودعم وكان له الدور الكبير في ظهور الكره السعوديه بهذا التميز المشهود له على المستوى العربي بأكمله.
أخيرا وليس آخرا .. كل التوفيق للفرق المشاركه والمتأهله للأدوار النهائيه لكأس خادم الحرمين الشريفين، وستكون لهذه المناسبه تغطيه خاصه في حينها بإذن الله.
كما نتمنى التوفيق لممثلينا في البطوله الآسيويه نادي الهلال ونادي الأهلي آملين أن يعود الكأس للمملكه إما لعاصمتها أو لعروسها بمشيئة الله.