لا يمكن أن يتحقق النجاح والتفوق وتحقيق أهداف التربية والتعليم دون وجود شراكة قوية ومتينة بين المدرسة والمنزل ، يظن بعض أولياء الأمور أن دوره يقف عند توفير الاحتياجات اليومية الأساسية للابن وهذا خطأ كبير فلابد من الوقوف الدائم والمتابعة من قبل الأسرة لابنها ، تعاني بعض ميادين التربية والتعليم من قصور كبير من جانب بعض أولياء الأمور واهمال للأبناء وعدم المتابعة حتى عند استدعاء المدرسة لولي أمر الطالب تجده يؤجل حضوره ويتعذر كثيراً كونه منشغلاً , لا يوجد أهم من ابنك ومستقبله فلا أعذار يمكن قبولها في هذا الأمر ، حتى مذكرات المتابعة الخاصة بابنه لا يطلع عليها ولا يتابع الملحوظات التي قام المعلم بتدوينها ، هذا التقصير تجاه الابن يولد الكثير من المشاكل التي قد تحدث للابن بل وقد تقضي على مستقبله يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ((كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ )).
أخيراً يمكن القول لابد من اقتطاع جزءً من وقتك لمتابعة ابنك بشكل يومي حتى في أدق تفاصيل حياته الدراسية , ولابد من زيارة المدرسة والسؤال عن مستواه الدراسي فالمسؤولين في المدرسة من هيئة تعليمية وإدارية تجدهم دائماً يرحبون بتلك الزيارات التي تحقق الكثير من الأهداف التي يسعون لتحقيقها فأنا على ثقة بأن النجاح التفوق في المدرسة مفتاحه التعاون الدائم بين المدرسة والمنزل .