أعطني إعلامًا بلا ضمير أعطيك شعبًا بلا وعي" هذِهِ مقوله لـ جوزيف جوبلز وزير الإعلام النازي في زمن رئيس ألمانيا السابق أدولف ألويس هتلر فهذه المقولة تكمن في تأثير الأعلام على العالم كله شاملا الأفراد والمجتمعات والشعوب والدول الأعلام الفاسد ينتج شعوب فاسدة تستقبل ما يُبث لها دون أدنى تفكير كان ومازال الإعلام أحد الوسائل المهمة التي تستعملها الدول في مبادئها وتبني أفكارها ، وحماية أرضها و أمنها و مجتمعها وكيانها السياسي والاجتماعي من كل غزو فكري يدمر شعبها .
كما أن الإعلام أحد وسائل الفكر المفكر للعقل البشري ، والرأي العام حول جميع القضايا ، وبالتالي فإن دوره أخطر من السلاح في حماية الفكر واللحمة الوطنية شاملة القضايا السياسية أو الثقافية أو الرياضية.
سلاح أي نظام في العالم هو الإعلام , ولذلك أرتبط الإعلام بالسياسة وعندما يكون هدف الإعلام هو تغييب المواطن عن ما يُحاك حوله و انحراف العقل والأخلاق فيكون عند إذ هدف نظام ما يبث في الشاشة وهو إلهاء المشاهدين , فــ تذيع لمسلسلات ساقطة و أفلام قذرة صباحا ومساء وبعد منتصف الليل لإلهاء الشعب وأدلجة عقلة وفساد دينه وتغييب ذهنه حتى يغط في سبات عميق ولو تركنا هذا الإعلام المنحرف أخلاقيًا وفكريًا من بين أيدينا ومن خلفنا، وعن أيماننا وعن شمائلنا لأَغَرق الأمة كلَّها، وأخذ يشتت انتباهنا عن قضايا تشكل أساس في شخصية المسلم العربي فينشأ هذا الشاب بشخصية مهزوزة لا تمتلك قواعد ثابتة يسهل تأجير عقولها فهذا العقل لا يملك دين فيصبح لدينا أجيال لا دينية مهزومة تمت السيطرة عليها ويولد الإنسان على الفطرة السليمة ويأتي هذا الإعلام المنحرف و تمارس دورها في حقن عقول الأطفال بالمصل المنحرف عقليًا الذي يؤدي بنا إلى النار
(وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ ﴾ [غافر: 38 - 41]، فهناك جماعات ومنظمات هدفها الوصول إلى أكثر من مليون ملحد عربي , وهذا يعني أن هذا الإعلام المنحرف الذي ينظمه جماعات لها أهداف معينة تريد الوصول لها وذلك عن طرقِ توجيه الرأي العام حسب ما تريده للوصول لأهدافها الدنيئة ولو تدقق في نوايا الإعلام الفاسدة تجد أن أهم عناصر المجتمع هم صغار السن لأنهم أمل للمستقبل بالتالي أضاعفهم هو طريق ممهد وسهل لزوال أي أمه وعلى هذا نجد أن غالبيه البرامج المرئية والمسموعة وغيرها " الفاسدة منها " توجهه تحديداَ لهذه الطبقة من المجتمع المستهدف فتصاغ العبارات والمشاهد والبرامج وفقاً لما يجذبهم وقد تكون أحياناً بغلاف بريء غير ضار لكن بنيه أخرى لن نندهش بعد هذه المعلومات لو عرفنا إن قواعد الإعلام الفاسد وأقطابه تدار من قبل رؤوس صهيونيه أو داعمة للصهيونية فقد أستطاع الإعلام المنحرف المُدار صهيونيًا تشتيت العقل العربي عن القضايا الإسلامية العربية وذلك من خلال بث الرذيلة والعُري والتفسخ حتى يُغيب الذهن المسلم العربي وذلك من خلال الاعتماد على الأفلام في تقديم الأحداث والشخصيات التاريخية أكثر من الكتب والمراجع, فتجد الغرب يروّجون لتاريخهم بطرق تجعل من هذه الشخصيات أبطال حقيقيين ,مع أن تاريخنا الإسلامي زاخر بالأبطال الحقيقيين الذين يشكلون القدوة الحسنة لكن فساد الأعلام أدى إلى التشكيك بهم ,بل والتشكيك في تاريخهم و أن أكثر من نصف العالم الإسلامي لا يعلمون عن انجازاتهم .
صحيفة التعليم
أعطني إعلامًا بلا ضمير أعطيك شعبًا بلا وعي”
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/207997/