بحث اجرائي" كيف تتحسن العلاقة بين المعلمة الاولى بالرعاية والمشرفة التربوية اجرائي"
المقدمة
إن التطوير ليس وقفا على مجال من المجالات أو قطاع من القطاعات بل هو ركيزة أي عمل كان ابتداء من الخطط والبرامج ومرورا بتنفيذ مختلف العمليات والفعاليات التربوية وانتهاء بالتقويم والمتابعة
تعد المشرفة التربوية حلقة الوصل بين المعلمة (المستجدة والمنقولة وذات المستوى المتدني في الاداء) وبين الجهة المسئولة عنها فنيا , لأنها تقوم بملاحظة المعلمة وتقويمها صفيا لكي تنهضان معا بالعملية التعليمية التربوية التي تساير التغير والتطور اللذين أصبحا سمة من سمات هذا العصر المرسوم بالثورة التكنولوجية والتقدم العلمي السريع , ونتيجة لذلك أصبحت كلمة التطوير من الكلمات الكثيرة الاستعمال في كل مجالات الحياة, ويتداولها المختصون في مجال التربية عند حديثهم عن تطوير الإدارة المدرسية , وتطوير أساليب الإشراف التربوي الذي نحن بصددة في هذا البحث.
والإشراف التربوي يتعامل مع أهم أقطاب العملية التربوية المعلمة والطالبة , وتأتي أهمية الإشراف التربوي من أهمية المعلمة التي تعد حجر الأساس في العملية التربوية , وهى التي تقوم بعملية التدريس , وتكون أكثر احتكاكا وقربا من الطالبات اللاتي هن نساء وقائدات جيل المستقبل , ولأهمية المعلمة في العملية التربوية فان الإشراف التربوي يعمل جاهدا على تطور وتحسين المهارات التدريسية للمعلمة
(( كيف تتحسن العلاقة بين المعلمة الاولى بالرعاية والمشرفة التربوية ))
الملاحظة:
لوحظ تخوف بعض المعلمات الاولى بالرعاية من المشرفة التربوية
تحديد المشكلة *
تم اجراء هذا البحث على المعلمات الاولى بالرعاية في القطاع بصفة سرية
الأدلة على وجود المشكلة*
تكرار اعتذار وتذمر بعض المعلمات الاولى بالرعاية من مواجهة المشرفات التربويات وحضور الحصص
تحليل المشكلة *
قمنا بعدد من الإجراءات للوقوف على أسباب المشكلة التي منها :-
الاولى بالرعاية لقاءات فردية مع المعلمات .1
عمل استبيان للوقوف على أسباب المشكلة .2
وقد توصلت إلى الأسباب والعوامل التالية
1-بعض المشرفات تتخذ أسلوب الإشراف العادي الذي تمارسه مع المعلمات القديمات بالرغم من حاجة المعلمة الاولى بالرعاية الى اسلوب خاص بها يراعي مستوى مقدرتها على استيعاب ما لديها من قصور والاعتراف بذلك.
2- تقييد المشرفة بكم معين عدديا من الزيارات وفق منظومة الاداء وتكثيفها للمعلمة اولى بالرعاية بحيث تصل الى اربع زيارات خلال العام وتسعة اساليب اشرافية تمارس لرفع الاداء وفق ضوابط منظومة الاداء. وبهذا تصبح المشرفة مقيدة إداريا بحضور حصص كثيرة للمعلمة في العام بغض النظر عن طبيعة الدرس أو حالة المعلمة الصحية حيث لا يتم استشارة المعلمة في حضور الحصص ولو تم يكون بإعلامها بوقت قصير قبل الحصة فقط مما يودي إلى نفور متزامن من المشرف التربويه
3-قد يكون لدى المشرفة مهام ومسؤوليات متعددة بالإضافة الى عملها الفني تعوق تفرغها التام للمعلمات الاولى بالرعاية من حيث اعطاءهن الوقت الكافي للاستعداد
4- تحرج المعلمة من تكرار الزيارات ودعوتها لحضور برامج مكثفة زيادة عن زميلاتها
5- شملت المنظومة جميع المعلمات المستجدات والمنقولات حديثا ضمن الاولى بالرعاية وفي هذا اجحاف بحق بعضهن اللاتي لديهن تمييز ملحوظ في الاداء سواء من المستجدات او المنقولات .
- 6-تمارس المشرفة عملها في جو من الشكوك , شكوك الاداره التعليمية ,شكوك المعلمات أنفسهم , شكوك المشرفة نفسها حول جدوى عملها مع معلمات متباعدات جغرافيا في ظل خبرات مختلفة ومحدودة.
الفرضيات المقترحة :
:- هل تتحسن العلاقة بين المعلمة الاولى بالرعاية والمشرفة التربوية إذا قامت بما يلي:
1- اذا تم استشارة المعلمة عند حضور الحصص قبل وقت كافي .
2-مدى تقبل المشرفة رأي المعلمة بتأجيل الحضور
3-عدم تصيد أخطاء المعلمة الاولى بالرعاية والاكتفاء بالتوجيه غير المباشر
4-تغيير عدد ونوع الأساليب المختارة للمعلمات الاولى بالرعاية من قبل المشرفة التربوية.
5-الدورات التدريبية للمعلمات الجدد تكون حسب التخصص وليس بشكل جماعي
6- المعلمات المستجدات والمنقولات اللاتي لديهن تمييز في الاداء لا يجب ادراجهن ضمن الاولى بالرعاية
7-الابتعاد عن أسلوب حضور الحصص للتقويم فقط بل ايضا تقوم المعلمة بشكل شمولي عام مثل مدى استجابتها في حضور البرامج الخاصة بها ،وسجل الانجاز والاستفادة من مرئيات وملاحظات مديرة المدرسة حول اداءها.
- تعميم هذه النشرة على المشرفات التربويات ومتابعة مدى تحسن العلاقة بين المشرفات والمعلمات الاولى بالرعاية
التوصيات:(للمشرفة(
- لا تقحمي نفسك بالوقوف أمام المعلمة المستجدة أو المنقولة داخل غرفة الصف فانك إذا ذهبت إلى المعلمة مباشرة قد تفاجئ بالمواقف التالية :
- لا تعرفين شيئا عنها وعن مدى استعدادها لزيارتك المفاجئة كما انه لا تعرفين الصف الذي ترغب في دخولك له .
- لا تعرفي الطالبات داخل غرفه الصف ولا تعرفي الوحدة التي ستدرسها المعلمة .
- وأخيرا انها لا تعرف ماذا تريدين من دخولك إلى غرفة الصف وعليك إن تحمي نفسك من هذه المفاجآت
- لا تذهبي إلى المعلمة خالية الوفاض , ولا تجعلي الإحداث هي التي تنظم أعمالك جهزي نفسك قبل الزيارة
- أنت ذاهبة إلى المعلمة لنقل رسالة فما هى هذه الرسالة .
- عليك أن تعدي رسالتك منطلقة مما يلي:
* ما مستوى هذه المعلمة , وما مدى خبرتها ؟
* ماذا أريد لهذه المعلمة أن تطبق ؟
* ماذا تحتاج هذه المعلمة ؟
* ما التغيرات التربوية التي تريد الإدارة التربوية أن تحدثها من أداء المعلمة ؟
* وضحي للمعلمة ما تريدين , دربيها عليه , ثم اطلبي تطبيقه بعد ذلك , اجتماع , تطبيق , تقويم
*على المشرفة أن تعرف ان غرفه الصف هى مملكة المعلمة وكيف يجب ان تتعامل معها .
- لا تنتقدي المعلمة أمام طالباتها ولا تتدخلي في شؤونها و يجب أن تشعر المعلمة بالأمن والسيادة في داخل الصف .
- استمعي إلى ما ستقوله المعلمة.
- لا تتركي المعلمة الا وقد تعلمت منها شيئا واجعلي المعلمة تشعر بذلك .
- لا تجعلي المعلمة تشعر بالذنب أو بالنقص.
- لا تفاجئ المعلمة داخل غرفة الصف وانتظري المعلمة حتى تنهى حصتها واجتمعي معها وتعرفي عليها ووضحي لها ما تريدينه واجعليها تشعر انك قادمة لمساعدتها .
- بناء علاقة وطيدة من الزمالة قائمة على الود والاحترام المتبادل بين المعلمة والمشرفة التربوية , لان هذا الأسلوب من الإشراف يعتمد إلى حد كبير على الثقة المتبادلة بين الطرفين .
- ان تقوم المشرفة التربوية بتخطيط الدرس التطبيقي مع المعلمة وتحديد الأهداف التعليمية التي يتوقع تحققها خلال الحصة .
- تحديد الاستراتيجيات التدريسية التي ينبغي التركيز عليها والاهتمام بها .
- طمأنة المعلمة بان الهدف من العملية هو تطوير مهارتها وتحسين اداءها وتقديم العون لها وليس لرصد نقاط ضعفها .
- تحديد المشرفة التربوية للوسائل التي ستستخدمها لملاحظة أداء المعلمة .
- تخطيط إستراتيجية مشاهده التدريس فتتفق المشرفة التربوية مع المعلمة على تحديد أهداف مشاهده الحصة وملاحظتها .
- محاوله استشارة المعلمة عند دخول الحصة .
- تعزيز ايجابيات المعلمة وعدم تصيد أخطاءها.
- حضور حصص تطبيقية مكثفة والوقوف على نقاط القوة فيها .
- تحديد الاحتياجات التدريبية للمعلمات والعمل على تثبيتها وترسيخ معايير أداء متميزة وتوفير قدر ملائم من الاحترام لهن وإتاحة المجال أمامهن للمشاركة في عملية الأشراف التربوي وبعبارة أخرى الاهتمام بتدريب المعلمات وتحسين مستواهن تقديم اساليب اشرافية اثرائية متنوعة
- التعرف على الخصائص الفردية والقدرات الخاصة التي تتميز بها كل معلمة ,حيث تساعد قدرة المشرفة في التعرف على هذه الفروق الفردية من خلال الإشراف المستمر والمتابعة الدورية على دعم النمو المهني لدى كل معلمة من معلماتها , وتشجيع القدرات التجديدية والانجازات لديها مما يسهم إيجابا في تطوير أداءها الخلاق , وعلى المشرفة أن تعمل على تنويع أساليبها الاشرافيه والتدريبية بما يتناسب مع القدرات والمهارات المختلفة للمعلمات.
- تنويع الأساليب الإشرافية المختلفة كالزيارة الصفية والنشرات والندوات والمداولات والحلقات التنشيطية والورش التدريبية المختلفة .
- التركيز على استخدام التعليم المصغر في الإشراف التربوي حيث تركز المعلمة على مهارة تعليمية واحدة وتحصل على تغذية راجعة فورية تساعد على تقويم أداء المعلمة بقصد تطويرها ويمكن أن تحصل المعلمة على التغذية الراجعة المتعلقة باداءها من مصادر عده أهمها المشرفة والزميلات والطالبات اللاتي حضرن الدرس المصغر الذي نفذته المعلمة .
- كذلك أن تكون المشرفة قادرة على الإحساس بالآخرين , ووضع نفسها مكانهن في محاوله لفهم أسلوب تفكيرهن وحقيقة مشاعرهن وطبيعة إدراكهن لموقف ما وكيفية تصرفهن حيال هذا الموقف , وهذه المهارة تحتاج إلى تنميه وتدريب لزيادة إحساس المشرفة التربوية بالمعلمات أي القدرة على أن تقراء ما في عيون الآخرين أثار تصرفاتها وتعاملها معهن سلبا أم إيجابا .
- بناء علاقة ايجابية تعاونية تعتمد على الثقة والفهم المتبادل بين المشرفة والمعلمة والاجتماع لتوضيح فلسفتها الإشرافية .
- قيام المشرف بإشعار المعلمات بمدى ثقتها بهن واحترامهن والاستمتاع لمقترحاتهن وأرائهم .
ابرز النتائج:
بعد اجراء البحث واطلاع المشرفات عليه تمت الاستفادة منه مما ادى الى تحسن العلاقة بين المعلمة الاولى بالرعاية والمشرفة التربوية وخفت حدة عدم التقبل والتفاعل بينهما.
لجنة البحث: 1-فاطمه محمد زين القرني
2- مصباح محمد الصامطي
3- جميله عبد القادر الصباغ
تاريخ اجراء البحث 1436ه