أن من أعظم الأمانات أمانه النفس فهي أعظم من أمانه الأموال والأولاد .أقسم الله بها في كتابه :قال تعالى”ونفس وماسواها”وقد جعل الله لهذه النفس طريقين :
الاول : طريق التقوى وبه تفوز وتفلح .
الثاني : طريق الفجور وبه تخسر وتخيب.
والناظر في حال الناس اليوم،يرى رخص النفوس عند اَهلها ،ويرى الخساره في حياتها لعدم محاسبتها .والذين فقدوا أو تَرَكُوا محاسبه نفوسهم سيتحسرون في وقت لاينفع فيه الحسر..
قال تعالى”ان تقول نفس ياحسرتي على مافرطت في جنب الله “
ويترتب على ترك محاسبه النفس امر هام جداً الا وهو هلاك القلب ..وكتب عمر بن الخطاب الى بعض عماله “حاسب نفسك في الرخاء قبل حساب الشده،فأن من حاسب نفسه في الرخاء عاد أمره الى الرضاء والغبطة ومن آلهته حياته وشغله أهواؤه عاد أمره الى الندامه ..
ولمحاسبه النفس نوعان:
النوع الأول محاسبه النفس قبل العمل
النوع الثاني ان يحاسب نفسه بعد العمل وهو ثلاث انواع:
محاسبه النفس على الطاعات التى قصرت فيها.
محاحسبة النفس على كل عمل كان تركه خيرا من فعله .
محاسبة النفس على امر مباح او معتاد لم يفعله