حار القلم بيدي ماذا اكتب وماذا عساي أن اكتب لعل باستطاعتي أن اكتب بضع سطور عن رمز العطاء والعطف وينبوع الحنان , لكم اكتب إلى كل أم وأب هؤلاء الذين نرى التضحية لا بنائهم فأعطوا كل شيء في حياتهم حتى نفذ العطاء برحيلهم أو بعقوق فلذات الأكباد ولعل الجميع قد شاهد عبر الوسائل المرئية والسمعية عن قصص الأبناء مع الوالدين يقشعر لها البدن فماذا عسانا أن نفعل في زمن تغتال به الكرامة وتغتال به الكلمات من اقرب الناس اليس هؤلاء من ذكرهم الله عز وجل في كتاب الكريم (وقضى ربك الأتعبدوا إلا اياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغ عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لها أف ولا تنهرهما وقال لهما قولا كريما ) ولا ننسى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن بر الوالدين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : "جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ,من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال ( أمك ) قال ثم من ؟ قال (أمك) ,قال ثم من ؟ قال (أمك) قال ثم من ؟ قال (أبوك) "" متفق عليه أنا لا أخص كل الأبناء فهناك شريحه كبيره في المجتمع توقر وتحترم الكبار فبينما أنا أكتب هذا المقال سقطت دمعه دون أدراك مني حين تذكرت والدي تغمدهما الله بواسع رحمته , فليت هذا العالم البشع يعرف طريق الحب والإحسان لصلح كل شأن الأرض بسلام .