"إذا كانت المرأة في الفصل ذات جمال ، فأنا لجزء بسيط من الثانية لا أعتبر مدرسا للغة الإنجليزية لأني أفكر بشيء آخر ، لذا فالفتيات المسلمات الملتزمات بحجابهن يحصلن على مدرس للغة الإنجليزية بنسبة 100% "هذا كان جواب الأستاذ "ستيفن" في احدى المقابلات حين سئل عن رأيه بالطالبات المحجبات في فصله ، وأضاف أن الحجاب اختلاف حضاري مثير للاهتمام ويود أن يلزم زوجته به لو سنحت الفرصة .في مكان آخر سئلت إحدى الاجنبيات في الجامعة : ماذا تنصحين الفتيات المسلمات القادمات إلى بلادكم ؟فكان جوابها : "أنا شخصيا أنصحها بأن تلتزم بلباسها الشرعي كما أنزل ، لأن دينها هو هويتها"هذه هي نظرتهم لحجابنا ، لهويتنا ، فهل هم يرتدون نظارة سحرية يرون بها تلك الحقائق التي لم نعد نراها بالعين المجردة ؟أم أننا نتظاهر بعدم رؤيتها بحجة التقدم والحضارة ؟ ونوهم أنفسنا بأنها أمور فرعية ظاهرية لن تغير شيئا من تمسكنا بديننا الحنيف !!الهوية الإسلامية كمفهوم عقائدي وكأمة مسلمة معصومة من الذوبان في الهويات الأخرى على وجه مطلق، فالله تعالى يقول: (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله) ، فقد تضعف الهوية الإسلامية لدى بعض المجتمعات دون بعضها الآخر، ولكن َلا تذوب ، لأنَّ هذا الدين محفوظ بحفظ الله .ولو تتبعنا أسباب ذلك الضعف فسنخرج بأسباب رئيسية ومنها :-الانبهار الشديد بالتقدم الغربي على مستوى التكنولوجيا والحضارة المادية..-التطلع لمشابهة الغربيين والأمريكيين وغيرهم من الشعوب المتقدمة مع الشعور بالدونية والانكسار تجاه تلك الشعوب..-التحرر من القيم المقيدة للسلوك الإباحي تشبها بالتحرر الغربي الجنسي والسلوكي..-ضعف الولاء والانتماء للتشكيل الإسلامي القيمي والمبادئي والمعيشي. .يقول الدكتور مصطفى حلمي: القضية ليست في الهوية بل القضية في الأمة الإسلامية فالإسلام هو المستهدف لأن الغرب عامة يعلم أن الإسلام هو البديل الحضاري الأوحد لثقافتهم وحضارتهم وهو البديل القوي الذي يمكنه أن يملأ الفراغ الذي تعانية الحضارة الغربيةالقرار بأيدينا .. أنا قررت .. ماذا عنك ؟