اصبحنا في زمن يهتم بالظاهر اكثر من الداخل فنسعى خلف اقتناء الملابس والمجوهرات الثمينه والمبالغه في تقديم الاكل والشرب ونصرف الالاف على الاثاث الباهضونسعى خلف كذبة الماركات التي صنعها الاذكياء لسرقة الاغنياء فصدقها الفقراء فلانبالي بتلك المبالغ الطائله وتلك الميزانيه التي نضعها في الملابس والمجوهرات وهذا البذخ والاسراف وكأن النفس لن تسأل عن مالها فيما انفقت وننسى يوم الحساب عندما نسأل عن هذا البذخ والاسراف قال الله تعالى (ثم لاتسئلن يومئذٍ عن النعيم ) فعندما ينسى الانسان اخرته وملده الى الله ويغفل وينشغل بحياتن زائله فمن الطبيعي ان تغفل النفس وتسعى خلف الشهوات ويتفكك المجتمع فلا نشعر بالفقراء وعن ما يعانون فتتولد الشحناء والبغضاء في الانفس فالمسلم للمسلم كالبنيان المرصوص فلنستفيق من هذه الغفله ونشعر بإخواننا ونخاف الله فيما ننفق ونساند إخواننا الفقراء بهذه المبالغ التي تصرف في شي لامعنى له ولايؤول علينا بفائده ولنراجع انفسنا قبل ان يأتي يوم لا ينفع فيه ندم وتوبه فهذا التبذير ضياعآ للمال وللحسنات واشغالآ للوقت فنرى الكثير من الناس في مناسبتهم قد تكلف بشيئ فوق المعقول والهدف فقط ارضاء الناس وغفلنا عن رضا الله عزوجل فلندرك ان هذا الترف سببب للبلاء ونزول العقابقال الله تعالى (وإذا أردنا أن نهلك قريةً أمرنا مترفيها فقسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرًا )