قال الله تعالى: (وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ). سورة النساء الآية [36].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يأخذ عني هؤلاء الكلمات فيعمل بهن أو يعلم من يعمل بهن؟ فقال أبو هريرة: فقلت أنا يا رسول الله فأخذ بيده وعد خمسًا وقال: اتق المحارم تكن أعبد الناس وارض بما قسم الله تكن أغنى الناس وأحسن إلى جارك تكن مؤمنًا، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلمًا ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب ] رواه الترمذي.
لقد كرم الله الجار وجعل له منزلة عالية، وضرب لنا قدوة الخلق سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام أروع الأمثلة في إكرام الجار وحفظ حقوقه، بل والصبر على أذاه، فقد حفظ التاريخ صبره عليه الصلاة والسلام على جاره اليهودي الذي كان يؤذيه صباح مساء فما كان من سيد الأولين والأخرين إلا الصفح والإحسان.
أما اليوم فنجد أن كثيراً من الناس قد تهاونوا في أداء حق الجار، فما عاد كثيرٌ من الناس يعرف الجار الملاصق لبيته ولا يهتم لتفقد احواله، بل ونجد من يؤذي جاره متناسياً ما أكدت عليه تعاليم الدين الحنيف.
ما أجمل أن نتذكر أن الدين ليس شعارات وعبادات نؤديها ثم لا تترك أثراً على سلوكنا، قال عليه الصلاة والسلام (الدين المعاملة).