الصدقه ، انها تطفىء غضب الله سبحانه وتعالى كما في قوله : { إن صدقة السر تطفىء غضب الرب تبارك وتعالى } [صحيح الترغيب]. فلم يترك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فرصة أو مناسبة لتحذير أمته من النار إلا حذّرها وأنذرها، رحمة منه وشفقة وحرصا عليها وفي هذا حثّ على عمل الخير كله، قليله وكثيره، ولو بالكلمة الطيبة، وأن ذلك يقي صاحبه ويستره من النار، فالصدقة من أفضل القربات طول العام ، ويمحو الله تعالى السيئات ويرفع الدرجات وينظر المؤمنون إليها بإعجاب، ولاسيما عندما تمارس بشكل سري .
وللصدقة عشر خصال محمودة خمس في الدنيا: تطهير للمال والبدن من الذنوب ودفع البلاء والأمراض وإدخال السرور على المساكين وبركة المال وسعة الرزق. وأما التي في الآخرة فهي: تكون ظلاً لصاحبها في شدة الحر، وخفة الحساب، وتثقل الميزان، وجواز على السراط، وزيادة الدرجات في الجنة كما أن الصدقة تطفئ غضب الرب لقول رسول الإسلام: «الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء.» وكما أن الله يضاعف للمتصدق أجره كما في قوله عز وجل: إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ [الحديد:18]. وقوله سبحانه: مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [البقرة:245].
واسال الله ان يجعلني واياكم من المتصدقين والمزكين وان يتقبل منا اعمالنا سبحانه وتعالى .