قال تعالى " كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ" آل عمران: 110 إن هذا الخيرية التي بها أمتنا ورفعت بها منزلتها بين الأمم ،هي في الحقيقية تكليف لا تشريف فما كان هلاك الأمم السابقة إلا لاستكبارها عن أداء الرسالة العظمى التي من أجلها خلق الخلق وبعث الرسل ،وهي عبادة الله تعالى وحده وإعمار الأرض وإن من أهم أدوات هذه العمارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بها ننجو جميعاً ونكون من المصلحين،قال تعالى " وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ" هود:11،ولما كانت المعاصي والشهوات محببة إلى النفوس لم تكن مهمة المحتسب هينة في مواجهتها ووجب عليه أن يستعد على أكمل وجه حتى يحقق أهدافه ويقي نفسه ومجتمعه من الفساد وحلول العذاب،ومن أهم ما يجب عليه:إخلاص النية لله في القول والعمل وابتغاء رضى الله تعالى وحده،التسلح بالعلم الشرعي اللازم لتبليغ الرسالة ، التحلي بحسن الخلق حتى يكون قدوة لغيره،تعلم العلوم المساعدة مثل أساليب التواصل مع الآخرين وسبل الإقناع, الصبر وتحمل ما يواجهه من أذى في سبيل غايته السامية ، إتباع الحق حيثما كان وعدم التبعية والتعصب للآراء والأشخاص.
وختاماً نسأل الله تعالى أن يجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين وصلي اللهم وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين .
صحيفة التعليم
الاحتساب
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/207118/