يعتبر اللسان احد الأعضاء المهمة في جسم الانسان له وضائف عدة ومهمه به يحلوا الاكل والشرب وتطيب به الحياه تقول به ما توريد ان تقوله وتصف ما توريد وصفه رحب الميادين وواسع المجال فوائد عظيمه وآفاته خطيره يقول عليه الصلاة والسلام كُلُّ كَلاَمِ ابْنِ آدَمَ عَلَيْهِ لاَ لَهُ ، إِلاَّ ذِكْرُ اللهِ تَعَالَى ، أَوْ أَمْرٌ بِمَعْرُوفٍ ، أَوْ نَهْيٌ عَنْ مُنْكَرٍ.
فَمَنْ علم ذلك ، وآمَنَ به حقَّ إيمانه ، اتَّقَى اللهَ في لسانه ، فتكلَّمَ ليَغْنَمَ ، أوْ سَكَتَ لِيَسْلَمَ
وإِنَّ مِنْ أكثرِ المعاصي عددًا ، وأيسرها فعلاً : معاصيَ اللسان حتى وان كثيرا من الناس يهون عليهم التحفظ والاحتراز من أكل الحرام والظلم والزنى والسرقة وشرب الخمر ومن النظر المحرم وغير ذلك ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه . فتسمع في بعض المجالس والاجتماعات من بذاءة في الألفاظ وفحش في الكلام، ومن سب ولعن وشتم بأساليب عديدة، تجري على الألسنة بسهولة ويسر، ودون تفكير في العاقبة، ولا تطيب المجالس عند البعض، ولا يحلو الحديث إلا بهذه الأساليب الساقطة التي تناقض الحياء الذي ينبغي أن يكون عليه المؤمن، والأنكى من ذلك والأشد أن بعض النفوس استمرأت عليه، ويرون أنه من باب المزاح والتسلية وقضاء الأوقات وتحلية المجالس، وما علم هؤلاء أنهم وقعوا بذلك في الفسق وأضاعوا أوقاتهم، وحملوا أنفسهم الأوزار. روى الإمام أحمد والترمذي عن بلال بن الحارث رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم : " إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يظن ان تبلغ ما بلغت يكتب الله عزوجل له بها رضوانه إلى يوم القيامة وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله تعالى بها عليه سخطه إلى يوم القيامة .
لسان الفتى حتف الفتى حين يجهل ... وكل امرىء ما بين فكيه مقتل
وكم فاتح أبواب شر لنفسه ... إذا لم يكن قفل على فيه مقفل
فعلينا ان نتقي الله في ما نقول ونعمل وان حفظ السنتنا عن كل ما حرم الله وان نغتنمها في ما يحب الله ويرضى وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين