إن ظاهرة الترف خطيرة فقد ذكر الترف في القرآن الكريم في ثمانية مواضع كلها في موضع الذم والتحذير منه كما ذكر في السنة العديد من الأحاديث النبوية التي تنهى عن الترف وتحث على تركه والانصراف عنه إلى ماهو خير في الدارين .
ودعوة الإسلام إلى ترك الترف ومحاربته له لاتعني ترك النعم والملذات وإنما المراد الاقتصاد في الإنفاق وعدم تعلق القلب بها والركون إليها .
فمن مظاهر الترف : الإفراط في تناول الطعام والشراب , وجعل المال في الملابس الراقية والاكتفاء بلبس الجديد والفاخر وصرف الأموال الكثيرة في بناء المنازل والدور والتباهي بها , والاستكثار من وسائل الزينة والاعتناء الزائد بالنفس , وكثرة استخدام وسائل الترويح عن النفس , وعدم قيام الإنسان بحاجاته الذاتية والاجتماعية التي يتمكن من القيام بها والمجي بالخدم رجالاً ونساءا .
ومن آثار الترف في المجتمع قلة العبادة والتكاسل عنها ونسيان الأخرة , وجعل الإنسان نفسه عرضة لعبودية الهوى والشهوات ورد الحق والتكذيب به وضعف استشعار مراقبة الله تعالى وندرة محاسبته لنفسه وزيغ بعض الناس وانحرافهم وخروجهم من عداد الصالحين نتيجة الإكثار من الملذات والشهوات , وكسر قلوب الضعفاء وذوي الفقر والحاجة في المجتمع , وعدم القدرة عللى تحمل المشقة والتجلد للشدائد  إلى غيره من الأثار فيجب التوقي من الترف.