العمل الصالح , وهو الزاد ليوم المعاد , فالطاعات حدائق مثمرة , يتزود منها المسافر , و أنهارٌ سائرة يرتوي بمائها العابر ,ومحطات مسافرة يستريح فيها المهاجر إلى اليوم الآخر .
قال تعالى : ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ﴾] الطلاق :4[ .
و للطاعة أثرٌ ملموس , و واقع ٌ محسوس على استجلاب السعادة و دفع الأحزان , فإن الطاعة ترضي الرب و تبعث الرضا في القلب , و تشغل العبد عما يجلب له التكدير , وليس من ذاق كمن سمع ! فمن كان من الله أقرب , و له أطوع , كان من السعادة أقرب , و بها أمتع .
" كان شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – يقول : من أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية "
و قال بعضهم : : مساكين أهل الدنيا ! خرجوا منها و ما ذاقوا أطيب شئ فيها . قيل : وما هو ؟ قال : معرفة الله عزوجل , فمن عاش في الدنيا لا يعرف ربه و لا ينعم بخدمته , فعيشه عيش البهائم .
نهارك يا مغرور سهوٌ و غفلة ٌ
وليليك نومٌ و الردى لك لازم
وتتعب فيما سوف تكره غبــــَه
كذلك في الدنيا تعيش البهائم
* جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
قسم الدعوة - المستوى السابع