عندما نتحدث مع أي شخص في المجتمع سواء كان متعلماً أو غير ذلك ، كان صغيراً أو كبيراً ، ومهما اختلف جنسه ودينه داخل المجتمعات العربية عن مهنة التعليم فإنه دائماً يشير أنها من أسمى المهن وأعظمها وغالباً ما نسمع هذه المقولة الشهيرة "العلماء ورثة الانبياء" فكل هذا الكلام المعسول قد لا يعكس الواقع الحقيقي لمهنة المعلم داخل المجتمعات العربية ، لكنني على يقين أنه يعكس واقع مهنة التعليم داخل المجتمعات الغربية بشكل كبير ، لذلك احببت أن أكتب تلك المقالة التي أوصي بها المعلم بعض الوصايا الهامة التي قد تغير وجه نظر كثير من المعلمين قبل مهنتهم السامية :
1- المعلم قدوة لطلابه خاصة وللمجتمع عامة، وهو حريص على أن يكون أثره في الناس حميداً باقياً، لذلك فهو يستمسك بالقيم الأخلاقية والمثل العليا ويدعو إليها وينشرها بين طلابه والناس كافة ويعمل على شيوعها واحترامها ما استطاع فهو السبيل الوحيد لبناء المجتمع الصالح.
2- المعلم يدرك أنَّ الرقيب الحقيقي على سلوكه بعد الله سبحانه وتعالى، هو ضمير يقظ وحس ناقد، وأنَّ الرقابة الخارجية مهما تنوعت أساليبها لا ترقى إلى الرقابة الذاتية، لذلك يسعى المعلم بكل وسيلة متاحة إلى بث هذه الروح بين طلابه ومجتمعه ويضرب المثل والقدوة في التمسك بها.
3- المعلم يعزز لدى الطلاب الإحساس بالانتماء لدينه ووطنه، كما ينمي لديهم أهمية التفاعل الإيجابي مع الثقافات الأخرى، فالحكمة ضالة المؤمن أنّى وجدها فهو أحق الناس بها , حتى وان كان هذا المجتمع لا يعطي المعلم حقة المادي والادبي.
4- وأخيرا كن فخورا كونك معلم في مهنة الانبياء تنشر بها العلم بين أبناء وطنك ، تعمق في مادتك واطلع على كل ما هو جديد في تخصصك ، طور من ذاتك ، ارتقي بمهنتك داخل المجتمع لتحول صورة المعلم الخيالية داخل المجتمعات العربية الى حقيقة واقعية ومثالا حياً يحتذى به في جميع بقاع الارض .