يرى مسن يقود سيارته على مهل ، فهو بالكاد يرى أمامه ،ويخاف من السرعه ، وليس له من يقوم بشؤونه ، فيلقي عليه ثم يمر بسيارته المتجاوزه لسرعه القانونيه ، من جانبه وربما أشار إليه بألفاظ إن دلت على شي فإنما تدل على سوء أخلاقه ؛فمهلاً أيتها الأخلاق ...يذهب لإحدى المحلات التجاريه ليأخذ مستلزماته المنزليه ، فيوقع هذا ويرمي بذاك أرضاً ، ولا حتى يأنبه ضميره ليعيده مكانه ، ثم في نهاية المطاف يذهب للمحاسب فإذا رأى طابور المتسوقين تذمر وتأفف ،بحجة أنه لايطيق الإنتظار فمهلا أيتها الأخلاق ...يأتيه عامل التوصيل بوجبته متأخراً فكلنا يعلم مانعيشه من زحام فيرميه ويرمي بوجبته بحجة أنه تأخر في توصيل طلبه فلا هو الذي دفع حقها ولا هو الذي أعادها بحالة جيده ، فمهلا أيتها الأخلاق ،أخرى أكرمكم الله في دورة المياه فتدخل تلك المسنه ، التي تقف في نهاية الطابور فبالكاد تستطيع الوقوف ، قد أنهكها المرض وخطتها تجاعيد الزمن ، فلا تقدمها لتؤدي ما أتت إليه ،فمهلا أيتها الأخلاق ... هل أصبحنا أمة بلا أخلاق ؟!نحن أمة القرآن ديننا دين المعامله ، دين الإيثار ، والتوقير ، والرحمه ، عودو اياأمة محمد صلى الله عليه وسلم لدينكم وتخلقو بالقرآن ،فإنما الأمم الأخلاق ما بقيت .
صحيفة التعليم
مهلا أيتها الأخلاق
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/206842/