اهتم الاسلام ببر الوالدين والاحسان اليهما والعنايه بهما وهو بذلك يسبق النظم المستحدثه في الغرب مثل :رعايه الشيخوخه .ورعايه الامومه والمسنين حيث جاء باوامرصريحه تلزم المؤمن ببر والديه وطاعتيه
قال تعالى (ووصينا الانسان بوالديه احسانا )
وقد اقترن شكر الله بشكرهما فقال تعالي (ان اشكر لي ولوالدي الي المصير )
فضل بر الوالدين
دلت نصوص شرعيه على فضل بر الوادين وكونه مفتاح الخير منهما :
1- انه سبب لدخول الجنه
2- كونه من احب الاعمال الي الله
3- وان بر الوالدين مقدم علي الجهاد في سبيل الله عز وجل
4- رضا الربفي رضا الوالدين
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهماعن النبي قال (رضا الرب من رضا الوالدين وسخط الرب من سخط الوالدين) رواه الترمذي
وان بالبر منجاه من مصائب الدنيا بل هو هو سبب تفريج الكروب وذهاب الهم والحزن كما ورد في شان نجاه اصحاب الغار , وكان احدهم بارا بوالديه يقدمهما علي زوجته واولاده
ان اعظم البر يكون حال بلوغ الوالدين الكبر وهو حال الضعف البدني والعقلي الذي ربما يادي الي العجز. فامر الله بان نقول لهما قولا كريما ونخاطبهما مخاطبه لينه رحمه بهما واحسانا اليهما مع الدعاء لهما بالرحمه كما رحمانا بالصغر ووقت الضعف ثم الاكثار من اسماعهما عبارات الشكر الذي قرنه الله بشكره سبحانه حيث قال (ووصينا الانسان بوالديه حملته امه وهناعلى وهن وفصاله في عامين ان اشكر لي ولوالدي الي المصير )
البر بعد الموت:
وبر الوالدين لايقتصر علي فتره حياتهما بل يمتد الي بعد مماتهما ويتسع ليشمل ذوي الارحام واصدقاء الوالدين
(جاء رجلا من بني سلمه فقال :يارسول الله هل بقي من بر ابواي شئ ابرهما بعد موتهما؟ قال : نعم الصلاه عليهما والاستغفار لهما وانقاذ عهدهما بعدهما وصله الرحم التي لاتوصل الا بهما واكرام صديقهما ويكمن الحصول علي البر بعد الموت بالدعاء لهما قال الامام احمد : من دعا لهما في التحيات في الصلوات الخمس فقد برهما ومن الافضل ان يتصدق الصدقه ويحتسب نصف اجرها لوالديه .
لايقف البر بهما في حياتهما ولا ينتهي بموتهما بل تبقي حقوق البر علي الابن بعد موت والديه لمن اراد الخير فمن ذلك الاستغفار لهما والدعاء:كما قال صلي الله عليه وسلم ( اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث صدقه جاريه وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له )