تعد التكنولوجيا في العصر الحديث عنصراً هاماً في العملية التعليمية بل قد تعد أساساً من أُسس المنهج لذلك سارعت الدول المتقدمة لجعل تلك التكنولوجيا جزءً لا يتجزأ من المنهج فبذلت أقصى ما لديها من جهود بشرية و مالية ولو أخذنا مثالاً من تلك الدول جمهورية كوريا الجنوبية فنجد تلك الدولة التي تعد من أبزر الدول تقدماً في مجال التعليم بذلت وأنفقت كل ما لديها لتصل إلى المقدمة ففي خلال هذا العام الجاري 2015م استطاعت تلك الدولة من تحويل مناهجها الدراسية الورقية إلى نصوص مكتوبة على شاشة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية وهيأت كل ما لديها من طاقات لتجهيز البُنى التحتية وجعلها جاهز للاستخدام دون توقف ولن تقف تلك الدولة عند هذا الحد من التقدم بل تسعى لرسم خُطط مستقبلية أكثر تقدماً في هذا المجال التكنولوجي ولو نظراً لتلك التجربة لوجدنها مواكبةً للتقدم التكنولوجي السريع في هذا العصر الحديث لما لها الأثر السريع في إيصال المعلومة للطالب من جانب ومن جانب آخر وجود عنصر التشويق الطارد للملل إضافةً إلى الكثير من المزايا الأخرى , وتعد جمهورية كوريا الجنوبية واحداً من عشرات الدول المتقدمة في هذا المجال , ولو نظرنا إلى حال التكنولوجيا في تعليمنا السعودي لا وجدنها في بعض المدارس عبارة عن جهاز عرض بيانات و جهاز حاسب آلي فقط والبعض الآخر من المدارس لم تصل إلى هذا بعد ولابد من المسؤولين في وزارة التعليم من وضع الحلول العاجلة لتلك المشكلة التي لابد من وضعها نُصب أعينهم مواكبتاً للانفجار التكنولوجي الهائل في شتى مجالات الحياة ومن تلك الحلول وضع خطة تتضمن توفير أحدث الأجهزة التقنية وتدريب جميع المعلمين عليها وأن تُعمم على جميع المدراس في المملكة وتحويل تلك المناهج الورقية التي لها من الجوانب السلبية الشيء الكثير مثل نقصها وعدم توفرها أو ضياعها من قِبل الطالب أو تمزيقها ورميها نهاية العام الدراسي إلى مناهج رقمية ولا تقف الوزارة عند هذا الحد بل لا بدل من التطوير المستمر والحديث لكل ما يخص العملية التعليمية والسعي الدائم إلى نجاحها وإخراجها بأفضل صورة .
صحيفة التعليم
تأخر التكنولوجيا في التعليم السعودي
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/206333/