إن العلاقات الإنسانية لاتسير على خط واحد،فهي متعرجة تعتريها بعض المشاكل والتي قد تدفع بصاحبها إلى الانفعال الزائد مما يوقعه في مشاكل أكبر!
إن الجدل المذموم يهيج الشر في النفوس،فالشيطان ينصب رايته في ميدان المناظرة،فالانسان مجبول على دفع الهزيمة والانقطاع، يقول مسلم بن يسار" إياكم والمراء فإنها ساعة جهل عارم وعندها يبتغي الشيطان زلته".
قال ابن عقيل الحنبلي " كل جدل لم يكن الغرض فيه نصرة الحق فإنه وبال على صاحبه والمضرة فيه أكثر من المنفعة..."
فالجدل بجهل يوقعنا في الغيبة وربما المبالغة في نقل الأمر ! وإفساد النية وتضييع الوقت في القيل والقال مما يوغر الصدور ويشتت الذهن والله المستعان.
قال علي رضي الله عنه"إن للخصومات قحماً وإن الشيطان يحضرها"
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الجدل المذموم"إنه في اللجاجة يسب الجاهل من يعظمه مراغمة لعدوه إذا كان يعظمه أيضاً".
والبعض قد يتتبع عورات أخيه ليعيره بها ويشيعها حتى يقهره تشفياً لنفسه!! وهذا مالاينبغي في علاقاتنا كمسلمين ،فقد وصفنا الرسول عليه الصلاة والسلام بصورة أجمل ماتكون فقال ))المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا(( أخرجه البخاري.
أرشدنا المولى تعالى عند عدم الاتفاق الى حل فقال تعالى " فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تؤيلا"}النساء:59{ .
أسأل الله أن يعلمنا ماينفعنا وينفعنا بما علمنا .