ضبط اللسان يحتاج إلى إرادة قوية وعزيمة وصدق مع الله ثم مع الذات وكلم زاد إصرار الإنسان على أن لايتكلم إلا بالطيب من الكلام واخلص النية لله في ذلك وعقد العزم على عدم الإساءة بلسانه مهما كانت صورتها سواء غيبة أو نميمة أو كذب أو بهتان استطاع أن يصل للمستوى الذي يجعل الله راضيا عنه ثم يكون هو راضيا عن نفسه ويعيش سعيدا قلبه خاليا من الحقد والحسد وعقله أكثر وعيا ونضجا في التعامل مع المواقف وأيضا استطاع أن يترفع عن القيل والقال ونقل الكلام لايعلم صحته ويناى بنفسه عن مجال الغيبة وهتك ستر الآخرين. وليس أدل على عظمة هذا الأمر من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل عندما قال له رسول الله "كف عليك هذا يعني اللسان فقال يانبي الله وأنا لمؤاخون بما نتكلم به فقال :ويحك يامعاذ وهل يكب الناس على وجوههم أو قال مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم" من أفات اللسان الخطرة جدا على المجتمع كله الغيبة والنميمة والبهتان والكذب والافك والسب والشتم وعليه فيجب على المسلم ان يصون لسانه من تلك الآفات وان يحفظ عمله الصالح حتى يجازى عنه فلا يؤخذ من حسناته شيء لان هاتى وقد شتم هذا وسب هذا كما ورد عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فقد تذهب أعماله الحسنه ويكون مفلسا منها خاسرا لها...
صحيفة التعليم
أفات اللسان
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/204875/