بقلم: الأستاذ/ محمد بن مساعد العتل
توقف دوري عبداللطيف جميل للمحترفين وذلك لمشاركة المنتخب السعودي الأول في البطولة الآسيويه التي أقيمت مؤخرا في استراليا وحصد المنتخب الاسترالي لقبها على حساب المنتخب الكوري الجنوبي، ومن هنا يعود للأذهان توقف الدوري والذي كان في عهد ملك الإنسانيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (رحمه الله) ، لتعود انطلاقة الدوري في عهد جديد ممزوج بدعم سخي من نوع فريد عهد ملك القلوب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله)، نعم هكذا بلاد الحرمين رحل عنها عبدالله كجسد ولكنه بقي وسيبقى كروح في قلوب الرياضيين من أبناء هذا الوطن الغالي .. نراه في وقفة سلمان وفي رؤية وعزيمة وبعد نظر سلمان.
إن عودة الركض في المستطيل الأخضر هو عشق ينتظره الشارع الرياضي بكل شغف وبدون تعصب وبكل حياديه، ننتظر الإثاره الكرويه التي عودتنا عليها جميع الأنديه، ننتظر الإثاره الجماهيريه والأهازيج الرائعه والملفته للإنتباه وخصوصآ أن المدرجات تسجل في هذا الموسم رقما قياسي في الحضور والمؤازه، صراع جماهيري وصراع آخر على مستوى الأنديه للظفر بلقب دوري جميل، ولعل الخمسة الكبار هم الحكاية وهم الرواية وهم البداية وهم النهاية، نصر عنيد يرفض التخلي عن الصداره، وأهلي وصيف عازم على الملاحقه وتحقيق حلمه وحلم جماهيره المتعطشه التي طالما انتظرت كثيرا وأملها في تقديم الأفضل والوصول للأجمل، شباب متذبذب في المستوى يأمل أن يستقر ليواصل في تقديم الجميل من المستويات، هلال ليس بالهلال وربما يجد نفسه خارج المنافسه لذا عليه إعادة ترتيب أوراقه ليلحق بالركض لعل وعسى أن يعود، إتحاد يبدو أن سياسته التدريبيه الممثله في جهازه الفني قويه وكل خوف جمهور العميد أن تعصف القوة بصاحبها فتدمر الأخضر واليابس .. تنقلات، تعاقدات، أحداث تجعل المشجع ينتظر القادم بشغف .. وللأمانه فإن ما يلفت إنتباهنا لدوري جميل هي الإثاره داخل المستطيل الأخضر وخارجه، فالمشاهد هو المستمتع لأنه يجد المتعه من خلف الشاشه ولا أخفيكم سرا أن المشاهد في المنطقه الغربيه يجد المتعه ليس فقط خلف الشاشه بل وحتى في مدرجات ملعب الجوهره لأن مايحدث داخل المستطيل الأخضر بملعب جوهرة جده شيء ولكن مايحدث بمدرجاتها شيء آخر لايستطيع وصفه إلا من حضر وسمع وشاهد، جوهرة مشعه ومدرجات مشعه وتسعون دقيقه مشعه ورعاية للحدث مشعه ولا أعتقد أنه يوجد أجمل من (جميل).
3 pings