بدأ موسم الشتاء وهنيئًا لمن تعلق قلبه بطاعة ربه وعمل لمرضاة ربه وهيّأ الزاد ليوم المعاد ولم يهمل شيئًا من الواجبات ولم يتأسف على دنيا زائلة ولم يلهث وراء المحرمات الفانية ولم يترك شيئًا مما فرض الله تعالى، الشريعة أيها المسلمون تعلم الأدب، الشريعة أيها الأحباب تحث على التزود للآخرة، فمن الآداب المحمدية ما ورد في الحديث الذي رواه ابن حبان وغيره " المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان وأقرب ما تكون المرأة من وجه ربها إذا كانت في قعر بيتها "، معنى وجه الله هنا طاعة الله فمن اعتقد أن الوجه إذا أضيف إلى الله في القرءان أو في الحديث معناه الجسد الذي هو مركب على البدن فهو لم يعرف ربه لأن هذه هيئة الإنسان والملائكة والجن والبهائم، والله تعالى لا يشبه أحدًا من خلقه، أما معنى "المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان " يعني يهتم بها ليفتن بها غيرها . "وأقرب ما تكون المرأة من طاعة ربها إذا كانت في قعر بيتها " معناه مطلوب من المرأة أن تلازم البيت لا تخرج إلا لحاجة.
أتعلم أخي المسلم أن الصلاة في مسجد الرسول ثوابها يضاعف إلى خمسمائة ألف صلاة ؟ مع هذا رغّب صلى الله عليه وسلم النساء أن لا يخرجن للصلاة في مسجده وأن يصلين في بيوتهن، عليهن أن يحاسبن أنفسهن.
بقلم / عبدالله الاسمري